للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وابنُه محمد بن الضَّحَّاك جالسَ الواقديَّ، وأخذَ عنه؛ قال الواقديّ: هذا الفتى خامسُ خمسة جالستُهم على طلب العلم، هو وأبوه الضحاك [وجدُّه عثمان، وجدُّ أبيه الضحاك] وجدُّ جدِّه عثمان بن عبد الله (١).

ومات محمد بن الضَّحَّاك شابًّا، وقد كان خلفَ أباه في العلم، وظهرت مروءتُه (٢).

وذكروا خالد بنَ حِزام له صحبة، وليس له رواية.

حُوَيْطب بن عبد العُزَّى

ابن أبي قيس بن عَبْد وُدّ بن نصر بن مالك بن حِسْل بن عامر بن لؤيّ العامريّ. ذكره ابن سعد فيمن نزل مكة من الصحابة (٣).

ويكنى أبا محمد، وأمُّه زينب بنت علقمة من بني منقذ (٤).

أسلم حُوَيْطب يومَ فتح مكة، وشهد مع رسولِ الله حُنينًا والطائف، وأعطاه رسولُ الله مئةَ بعير من غنائم حُنين مع المؤلَّفة قلوبُهم، واستقرض منه رسولُ الله أربعين ألفًا (٥).

وهو أحدُ شهود الكتاب الذي كتبَه رسولُ الله بينه وبين أهل مكة عامَ الحُديبية، وهو الذي بعثَتْه قريش مع سُهيل بن عمرو إلى رسول الله في عُمرة القضاء وقد أقامَ ثلاثًا، فقالا: قد انقضى الأجلُ وما شرطتَ فاخْرُجْ عنَّا (٦).


(١) الكلام السالف بين حاصرتين من (ب)، وجاء كلام الواقدي في "تهذيب الكمال" ١٣/ ٢٧٥ (ترجمة الضحاك بن عثمان)، و "التحفة اللطيفة" ١/ ٢٣٦ و ٢/ ٢٥١ في أحمد بن محمد بن الضحاك بن عثمان بن الضحاك بن عثمان بن عبد الله. فالخمسة عندهما هم: أحمد، وأبوه محمد، وجدُّه الضحاك بن عثمان (الأصغر)، وجدُّ أبيه عثمانُ بنُ الضحاك، وجدُّ جده الضحاكُ بن عثمان (الأكبر). وهو الأشبه، لأن الضحاك بن عثمان (الأكبر) شيخ الواقدي، وأحمدُ بنُ محمد بن الضحاك جالس الواقديَّ.
(٢) ترتيب المدارك ١/ ٢٦٣ و ٣٧٩. وينظر "التحفة اللطيفة" ٣/ ٥٨٧ - ٥٨٨.
(٣) طبقات ابن سعد ٦/ ١٢٦ ذكره في الطبقة الرابعة ممن أسلم عند فتح مكة وما بعد ذلك، و ٨/ ١٥ في تسمية من نزل مكة من الصحابة.
(٤) طبقات ابن سعد ٨/ ١٥.
(٥) المصدر السابق ٦/ ١٢٩، وينظر "المستدرك" ٣/ ٤٩٣.
(٦) طبقات ابن سعد ٦/ ١٢٧ - ١٢٨.