للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هذا لفظ المتفق عليه (١)، ولم يذكر فيه: فمن قتل واحدًا منهم دخل الجنة.

عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود الهُذَلي

من الطبقة الأولى من التابعين من أهل الكوفة.

روى عن علي وعبد الله بن مسعود، وكان ثقة، وقد تكلَّموا في روايته عن أبيه من قِبل صِغره، فإن عبد الله مات وابنه عبد الرحمن بالكوفة ابنُ ست سنين أو نحوها.

قال الواقدي: مات عبد الرحمن بالكوفة سنة تسع وسبعين (٢).

النابغة الجَعْدي

واسمه قيس بن عبد الله بن عُدَيس (٣)، وقيل: عبد الله بن قيس، وقيل: حَبَّان بن قيس، وكنيته أبو ليلى.

وكان من شعراء الجاهلية، ولحق الأخطل ونازعه الشّعر، ووفد على رسول الله ، ومدح عبد الله بن الزُّبير، وفد عليه مكة فأنشده في المسجد الحرام: [من الطويل]

حَكيتَ لنا الصِّديقَ لما وَليتَنا … وعثمانَ والفاروقَ فارتاحَ مُعدِمُ

وسَوَّيتَ بين الناس في الحقِّ فاستوَوْا … وعاد صباحًا حالِكُ الليلِ مُظلِمُ

أتاك أبو ليلى يَجوبُ به الدُّجى … دُجى الليل جَوَّابُ الفَلاةِ عَثمثَمُ


(١) مسند أحمد (٧٢٢٨)، وصحيح البخاري (٣٦٠٩)، وصحيح مسلم (٨٤) (١٥٧) كتاب الفتن ٤/ ٢٢٣٩.
وفي (أ) و (ب) و (خ) و (د): قال المصنف : لفظ المتفق عليه: لا تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون دجالًا كلهم أنه رسول الله (كذا). وأثبت لفظ (ص) و (م) خلا الجملة الأخيرة: ولم يذكر فيه … فإنها من النسخ، وبنهاية ترجمة الحارث المتنبي هذا تنتهي السنة في (ص) و (م) وتبدأ فيهما سنة ثمانين من الهجرة.
(٢) "طبقات ابن سعد" ٨/ ٣٠٠، و"تاريخ دمشق" ٤١/ ٦٠.
(٣) كذا في النسخ، والذي في المصادر: عُدَس، انظر "طبقات ابن سعد" ٦/ ٢٠١، و"طبقات فحول الشعراء" ١٢٣، و"الأغاني" ١/ ٥، و"الاستيعاب" (٢٦٤٦)، و"سمط اللآلي" ٢٤٧، و"المنتظم" ٦/ ٢٠٨، و"مقدمة ديوانه" وفي حواشيها فضل تخريج.