للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكانت لها دارٌ بدمشق، وسوق يقال له: سوق أم حكيم، وبنت القصر المشار إليه، وكانت تخرج فتقيم به.

ويقال: إنه لما تزوجها عبد العزيز بن الوليد بن عبد الملك تزوج عليها ابنة لأبي بكر ابن عبد الرحمن بن أبي بكر، فحظيت عنده، فطلَّق أمَّ حكيم، فتزوَّجها هشام بن عبد الملك، فلما مات عبد العزيز بن الوليد تزوج هشام ابنة أبي بكر بن عبد الرحمن، فجمع بينهما، ثم طلَّق هشام ابنة أبي بكر وأبقى أم حكيم، وقال لها: قد أَقَدْتُك منها، كما فعل بك عبد العزيز حيث طلقك وأبقاها، فولدت لهشامٍ محمدًا ويزيد ابني هشام (١).

ذكر أولاد خالد بن سعيد: كان له من الولد عبد اللَّه وسعيد وأم خالد، ولدوا بالحبشة، فأما سعيد فكساه رسول اللَّه حلةً فيها حرير، فيها سُمّيت الثياب السعيدية، وولد سعيدٌ بن خالد أربعين ولدًا: عشرين ذكرًا وعشرين أنثى، ومن ولده عمرو بن سعيد الأشدق الذي قتله عبد الملك بن مروان، وكان شُجاعًا فَطِنًا، قال له معاوية: إلى من أوصى بك أبوك؟ فقال: أوصى إليّ، وما أوصى بي (٢).

وأما أم خالد فاسمها أمة، وأمُّها هُمينة بنت خلف بن أسعد الخُزاعية، ولدتها بأرض الحبشة، قالت أم خالد: سمعت النجاشيَّ يوم خرجنا يقول لأصحاب السفينتين: اقرؤوا جميعًا على رسول اللَّه مني السلام، قالت أمة: فكنتُ فيمن أقرأ رسول اللَّه من النجاشي السلام.

وروت أم خالد عن رسول اللَّه أحاديث.

وقال الواقدي: تزوج الزبير بن العوام أمة بنت خالد، فولدت له عمرًا وخالدًا ابني الزبير (٣).

[السائب بن الحارث]

ابن قيس بن عديّ السَّهمي، من الطبقة الثانية من المهاجرين، هاجر إلى الحبشة


(١) انظر الأغاني ١٦/ ٢٧٧، ومعجم البلدان ٤/ ٣٥٥.
(٢) المعارف ٢٩٦، والتبيين ١٩٠.
(٣) طبقات ابن سعد ٤/ ٩٧، والاستيعاب (٣٢٤١)، وتاريخ دمشق ٥/ ٤٥٢، والتبيين ١٩٠.