للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[فصل:] وفيها توفي

عبد العزيز بن أحمد بن جعفر (١)

[أبو بكر] الفقيه الحَنْبَليّ [، ويعرف بغُلام الخَلَّال].

ولد سنة اثنتين وثمانين ومئتين، وتَفَقَّه وصنَّف المصنَّفات في مذهب الإمام أحمد رحمة الله عليه، منها كتاب "المقنع" مئة جزء، وكتاب "الكافي" نحو مئتي جزء (٢)، و"الشَّافي "ثمانون جزءًا، و"زاد المسافر" و"التفسير" و "القولين"، وفي الأصول. وكان زاهدًا.

وحكى الخطيب عنه أنه مرض فقال لأهله (٣): أنا عندكم إلى يوم الجمعة، فقالوا: الله يعافيك، فقال: سمعتُ أستاذي أبا بكرٍ الخَلّال يقول: سمعتُ المَرُّوْذِيَّ يقول: عاش أحمد بن حنبل ثمانيًا وسبعين سنة، ومات يوم الجمعة، ودُفن بعد الصلاة، وعاش أبو بكر المَرُّوذِيُّ ثمانيًا وسبعين سنة، ومات يوم الجمعة، ودفن بعد الصلاة، وعاش الخلال ثمانيًا وسبعين سنة، ومات يوم الجمعة، ودفن بعد الصلاة، وأنا لي ثمان وسبعون سنة، وأنا عندكم إلى يوم الجمعة، وأموتُ وأُدفن بعد الصلاة.

فلما كان يوم الجمعة لسبعٍ بَقينَ من شَوَّال في هذه السنة مات، ودُفن بعد الصلاة بمقبرة باب الأَزَج عند دار الفيل.

[حدَّث عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة، وأبي خليفة الفضل بن الحُباب، والبغوي، وابن صاعد وغيرهم.

وروى عنه الدارقطني، وابن رزقويه].

وكان صدوقًا، وَرِعًا، ثقة، [صالحًا مأمونًا] (٤).


(١) كذا في النسخ و (ل ص) من المنتظم ١٤/ ٢٣٠ كما أشار محققه، والنجوم الزاهرة ٤/ ١٠٥، وفي تاريخ بغداد ١٢/ ٢٢٩، والمنتظم، والكامل ٨/ ٦٤٧، والسير ١٦/ ١٤٣، وتاريخ الإسلام ٨/ ٢١٤، وطبقات الحنابلة ٢/ ١١٩: عبد العزيز بن جعفر بن أحمد.
(٢) كذا؟! ولم يذكروا من كتبه هذا الكتاب، وإنما يصدق هذا الوصف على كتابه الخلاف مع الشافعي.
(٣) في (ب خ): ولما مرض قال لأهله، والمثبت من (ف م م ١).
(٤) ما بين معكوفين من (ف م م ١).