للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذِكر وفاته:

توفِّي لخمسٍ بقين من رجب سنةَ ثلاثٍ وثمانين بالحبس ببغداد، ودُفن بمقابر قريش، وقبرُه ظاهرٌ يزار، وأهلُ العراق يسمُّون قبرَه بابَ الحوائجِ إلى الله تعالى.

وقال الحسنُ بن إبراهيم: ما أهمَّني أمرٌ فقصدت قبرَ موسى بنِ جعفرٍ فتوسَّلت به، إلَّا سهَّل اللهُ لي ما أُحبّ.

وقيل: مات سنةَ ثمانٍ وثمانين ومئة. والأوَّل أشهر.

ذِكر أولادِه:

كان له أربعونَ ولدًا (١) ما بين ذكرٍ وأنثى: عليُّ بن موسى الرِّضا، والنَّسل له، وزيد، وهو الخارجُ على المأمون، فعفا عنه، وإِبراهيم، وعقيل، وهارون، والحسن، والحسين، وعبدُ الله، وعُبيد الله، وإِسماعيل، وأحمد، وعُمر، وجعفر، ويحيى، وإِسحاق، والعبَّاس، وحمزة، وعبد الرَّحمن، والقاسم، وجعفر الأَصغر، ومحمَّد. ومن البنات: خديجة، وأمُّ فَروة، وأَسماء، وعُلَيّة، والفواطمُ أربع، وأمّ كلثوم، وآمنة، وزينب: كُبرى وصُغرى، وأمُّ عبد الله، وأمُّ القاسم، وحليمة، وأسماءُ الصُّغرى، ومحمودة، وأُمامة. والكلُّ -الذكورُ والإِناث- لأمَّهات أولادٍ شتَّى.

مات وسنُّه سبعٌ وخمسون سنة، وقيل: ستُّون، وقيل: إحدى وستُّون سنة، وقيل: ثلاثٌ وخمسون سنة (٢).

أسند الحديثَ عن أبيه وجدِّه (٣) عن آبائه الطَّاهرين أجمعين.

موسى بنُ عيسى

ابن موسى بن محمَّد بن عليِّ بن عبد اللهِ بن عباس.

وَلِيَ الحرمين واليمن ومصرَ والكوفةَ ودمشق. وحجَّ بالنَّاس سنةَ ثمانين أو اثنتين


(١) سيذكر المصنف أسماء تسعة وثلاثين ولدًا، وانظر السير ٨/ ٢٧٤، وجمهرة أنساب العرب ٦١.
(٢) هذه الأقوال غير متطابقة مع ما ذكر من ولادته ووفاته، والراجح أنَّه عاش خمسًا وخمسين سنة كما ذكر الذهبي في السير ٦/ ٢٧٤، وانظر تاريخ الإسلام ٤/ ٩٨٦.
(٣) كذا، ولعلها: عن جده؛ لأنَّ موسى بن جعفر لم يدرك جده محمَّدًا الباقر رحمة الله عليهم.