للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عبد الله، فقال له مسلمة بن عبد الملك: هذا والله الذَّبْحُ عند أهل بيتك، فقال له عمر: والله لا ندع أن نذكر أهلَ الفضل بفضلهم.

روى بُسر عن سعد بن أبي وقاص، وعبد الله بن أُنَيس، يزيد بن ثابت، وأبي هريرة، وأبي سعيد الخُدريّ، وعبيد الله الخَوْلانيّ، وكان الخولاني في حجر مَيمونة بنت الحارث زوج رسول الله (١).

حَنَش بن عبد الله

ابن عمرو بن حَنْظَلة الشيباني، من الطبقة الأولى من الأبْناء ممن كان باليمن بعد الصّحابة، ثم تحوَّل إلى مصر، وقد روى عنه المصريون، ومات بها، وكنيته أبو الأشعث (٢).

كان حَنَش بن عبد الله الصَّنْعانيّ من أصحاب علي ، وغزا المغرب بعدما استُشهد علي رضوان الله عليه مع رُوَيفع بن ثابت، وغزا الأندلس مع موسى بن نُصَير، وكان فيمن ثار على عبد الملك بن مروان مع ابن الزُّبير، فأُتي به عبد الملك في وَثاق، فعفا عنه.

وسببه أن عبد الملك لما غزا مع مُعاوية بن حُدَيج في سنة خمسين نزل على حَنَش بإفريقية، فحفظ له ذلك.

وكانت وفاة حنش بإفريقية سنة مئة.

أسند عن علي رضوان الله عليه، وابن عباس، وفَضالة بن عُبيد، وغزا مع فضالة إفريقية، وروى عن جماعة منهم: رُويفِع بن ثنابن، وأبي هريرة، وأبي سعيد.

وروى عنه جماعة منهم: قيس بن الحجاج، وابنه الحارث بن حَنَش بن عبد الله، وكان ثقة كثير الحديث.


(١) "طبقات ابن سعد" ٧/ ٢٧٧، و "المنتظم" ٧/ ٥٧، والسير ٤/ ٥٩٤.

(٢) كذا، وهو خطأ، فإن كنية حنش بن عبد الله أبو رشدين، وأمَّا أبو الأشعث فهي كنية شَراحيل بن شُرحبيل بن كليب بن آدة، وقد أوردهما ابن سعد في طبقاته ٨/ ٩٦ متتابعين، فلعل الوهم وقع للمصنف من ها هنا. انظر "تاريخ دمشق" ٥/ ٣٥٩ (مخطوط)، و "تهذيب الكمال" (١٥٣٩) و (٢٦٩٧)، و "المنتظم" ٧/ ٥٧، و "السير" ٤/ ٤٩٢ و ٣٥٧.