للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رجل (١) فغرق. ولمَّا كَبِرَ حَجَرَ عليه أهلُه لئلا يتلفَ مالُه، فكان يقول للرجل: آدْنُ منّي حتى أَلطِمَك، وطَالِبْني بالقَوَد، فكان يُرضيه بمال (٢).

مات عليٌّ بالبصرة سنة سمبع وعشرين، وقيل: سنة إحدى وثلاثين ومئة في طاعون البصرة.

أسند عن أنس بن مالك، وغيره، وروى عنه الثوريُّ وغيرُه.

وكان أعلمَ الناس بعلم الحسن البصري، وكان الحسن يستخفي من الحجَّاج عنده (٣)، ووفَدَ على عمرَ بن عبد العزيز.

وقد تكلَّموا فيه.

وقال ابنُ عساكر: كان يتشيَّع، واختلط في آخر عمره (٤).

عَمرو بن قيس

[ابن ثور] (٥) بن مازن بن خيثمة، أبو ثور السَّكُوني الحمصي الكِنْدي، من الطبقة الثالثة (٦)، وقيل: الثانية فيمن وَلِي السرايا (٧).

ووليَ الصائفة لعُمر بن عبد العزيز، رحمةُ الله عليه، من تابعي أهلِ الشام (٨).

ومولدُه سنة أربعين، وتوفّي سنة سبع وعشرين، وقيل: سنة خمس وعشرين، والأوَّل أصحُّ.

قال ابنُ عساكر: وسارَ إلى دمشق (٩) سنة ستٍّ وعشرين لطلب الثأر بدم الوليد بن يزيد.


(١) كذا في (خ) و (د) (والكلام منهما). وفي "الرَّوْض الأُنف" ١/ ١٥٨: صبيّ، وفي "البداية والنهاية" ٣/ ٢٦٦: صغير. وهو الأشبه.
(٢) أنساب الأشراف ٨/ ٢٣٨٥. وسلف نحوه في ترجمة عبد الله بن عُبيد الله بن أبي مُليكة سنة (١١٧).
(٣) تاريخ دمشق ١٢/ ٩٤ (مصورة دار البشير).
(٤) ينظر المصدر السابق ١٢/ ٩٨ و ٩٩. ولم ترد هذه الترجمة في (ص).
(٥) ما بين حاصرتين من المصادر.
(٦) طبقات ابن سعد ٩/ ٤٦٢.
(٧) تاريخ دمشق ١٣/ ٥٩٤ (مصورة دار البشير) عن أبي زُرعة.
(٨) المصدر السابق ١٣/ ٥٩٣.
(٩) في المصدر السابق: قدم دمشق مكرهًا.