للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأما عبدُ اللَّه الأكبر فقال الزبير بن بَكَّار: قُتِل باليرموكِ، وقيل: بالعراقِ.

وأما عبدُ اللَّه الأصغرُ فأُمُّه أُمُّ تميم.

وقال الزبير بن بَكّار: وكان لخالد بن الوليد من الولدِ محمدُ بنُ خالد، بعثه عبد الملك بن مروان مع ابنه مَسْلَمة إلى القسطنطينية لمّا خرج غازيًا.

وقال الزبير بن بكار (١): كان خالد بن المهاجر بن خالد من أشرافِ قريشٍ وفُضلائهم، قَدِم دمشقَ بعد وفاة عمِّه عبد الرحمن بن خالد، وقَتَلَ ابنَ أَثال اليهودي الذي اتَّهمه بأنه سمَّ عمه عبد الرحمنِ، ثم لحق بالحجازِ وخالفَ بني أُمية، وأقام مع عبد اللَّه بن الزُّبير، وتزوَّج حميدة بنت النعمان بن بشير، وهو القائل لما عزم على القتال مع عبد اللَّه بن الزبير: [من الطويل]

تقولُ ابنةُ العمريِّ هل أنت مُشئِمٌ … مع القوم أم أنتَ العَشِيَّةَ مُعرِقُ

فقلتُ لها مروان هَمِّي لقاؤه … بجيشٍ عليه عارضٌ مُتَأَلِّقُ (٢)

أسند خالد بن الوليد الحديث عن رسول اللَّه (٣).

ذكر أخوة خالدٍ: كان له أربعةُ إخوَةٍ وأُختان. فأمَّا الإخوةُ: فالوليدُ وهشامٌ وعُمارةُ وحَرْملة، وأمَّا الأُختان ففاطمة وفاختة.

وأما من ولد هشام بن الوليد: فهشام بن إسماعيل بن هشام بن الوليد، وَليَ المدينةَ في أيامِ عبد الملك بن مروان، وكان مُسَدَّدًا في ولايته، وتزوَّج عبد الملك بنْتَ هشام ابن إسماعيل، وأصدقَها أربعَ مئة دينار، وأولدها هشام بن عبد الملك، ولما احتُضِرَ عبد الملك أوصى ابنه الوليد بهشامٍ، وقال له: استَوْصِ به خيرًا، فإنَّ له رَحِمًا، فكان أوَّلَ ما بدأ به الوليدُ أنه عزل هِشامًا عن المدينةِ، فلما ولي هشام بن عبد الملك الخِلافةَ استعمل ابنَيْ هشام بن إسماعيل: إبراهيمَ ومحمدًا على المدينة.

وأما عُمارةُ بن الوليد بن المُغيرة فهو الذي حملَتْه قُريش إلى أبي طالب، وقالوا:


(١) من قوله: وسنذكره في ترجمته. . . إلى هنا ليس في (أ) و (خ).
(٢) تاريخ دمشق ٥/ ٥٣٠ (مخطوط).
(٣) من هنا إلى ترجمة عتبة بن مسعود، ليس في (أ) و (خ).