للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وتوفي سنة ست وثمانين وهو ابن إحدى وتسعين سنة في خلافة عبد الملك بن مروان (١).

وقال الهيثم: مات سنة إحدى وثمانين وهو ابن مئة وست سنين.

وكان من سَراة بني عَجْلان، ومرَّ برجل يبكي (٢) في المسجد وهو ساجد فقال له: ما أحسن هذا البكاء لو كان في بيتك.!

[أسند أبو أُمامة عن رسول الله أحاديث].

ومن مسانيده أنه ذكر أن رسول الله قال: "يكون في هذه الأمة في آخر الزمان رجال معهم سِياط كأنها أذبابُ البَقَر، يَغدون في سَخط الله، ويروحون في سَخَط الله" يعني الشُّرَط (٣).

[وفيها توفي]

عبد الله بن أبي أَوْفى

الأسلميّ الخزاعي، [واسم أبي أوفى: علقمة بن خالد بن الحارث، وكنيته أبو معاوية، وقيل: أبو إبراهيم.

وهو] من الطبقة الثالثة من المهاجرين، وكان ممن بايع تحت الشجرة، وشهد مع رسول الله بني النَّضِير، والخندق، وقُرَيظة.

وقال: غزونا مع النبي سبعَ غَزَوات نأكل فيهن الجَراد.

وقيل: أول مشاهده خيبر وما بعدها.

[وقال أبو نعيم:] أصابه يوم حنين ضَربةٌ في ذِراعه (٤).


(١) "طبقات ابن سعد" ٩/ ٤١٥.
(٢) في (ص): قال: ومرّ أبو أمامة برجل يبكي.
(٣) مسند أحمد (٢٢١٥٠)، وانظر ترجمة أبي أمامة في: "المعارف" ٣٠٩، و "تاريخ دمشق" ٨/ ٢٨٩ (مخطوط)، و "السير" ٣/ ٣٥٩.
(٤) "طبقات ابن سعد" ٥/ ٢٠٦، و "تاريخ دمشق" ٣٦/ ٦٢٩، وما بين معكوفين من (ص).