الخارجيُّ المتغلِّب على سِجستان، وطَبَرِسْتان، وخُراسان، وفارس وغيرها، وكان قد طغى وبغى، وتجبَّر وتكبَّر، وقصد المعتمد ليَحكم عليه، فالتقاه أبو أحمد الموفَّق، فكسره فانهزم، وقد ذكرناه.
وكانت وفاتُه بالأهواز، وحُمل تابوته إلى جُنْدَيسابور، وخلَّف في بيت ماله مئة ألف ألف دينار، وخمسين ألف ألف درهم، وكتب على قبره:[هذا قبر] يعقوب المسكين، وتحته هذين البيتين:[من البسيط]
أحسنْتَ ظنَّكَ بالأيَّام إذ حسُنَتْ … ولم تَخَفْ سُوءَ ما يأتي به القَدَرُ
وسالمتْكَ اللَّيالي فاغْتَررْتَ بها … وعند صَفْو اللَّيالي يحدُث الكَدَرُ (١)
[فولَّى أبو أحمد الموفَّقُ أخاه عمرَو بنَ اللَّيث ما كان إلى أخيه، وقد ذكرناه، والله أعلم.]
* * *
(١) قوله: هذين البيتين؛ من (ب). والخبر مع البيتين في "المنتظم" ١٢/ ٢٠٦، و"وفيات الأعيان"٦/ ٤٢٠، والبيتان نُسبا لأبي العتاهية، وهما في ديوانه ص ٥٣٦.