للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وجعفرًا الأصغر، وعونًا، وعبدَ الله الأصغر، وأمهم أم جعفر بنت محمد بن جعفر بن أبي طالب.

وعبد الله، ورقيَّة لأمّ وَلَد (١).

فأما أبو هاشم فأكبر ولده، وكان من العلماء الأشراف، نذكره سنة تسع وتسعين.

قال الزبير بن بكار: وأمُّه أمُّ وَلَد تُدعى نائلة، وولدت لمحمد بن الحنفية جعفرًا الأكبر [وحمزة] درجا، وعليًّا بني محمد (٢).

وأما الحسن فكان يُقدَّم على أخيه عبد الله، مات وليس له عقب، وسنذكره سنة أربع وتسعين.

وأما إبراهيم فكان يلقب شعيرة (٣).

وأما القاسم [فكان] مُؤَخَّذًا عن مسجد رسول الله لا يقدر أن يدخُلَه (٤).

أسند محمد بن الحنفية عن أبيه علي ، وجماعة من الصحابة، ومعظم رواياته عن أبيه رضوان الله عليه.

[السنة الثانية والثمانون]

فيها كان وقائع الحجاج وابن الأشعث، منها وقعة الزَّاوية، وكانت في أول المحرَّم، اقتتلوا قتالًا شديدًا، وقال الحجاج: لله درُّ مصعب بن الزبير ما كان أكرمه! فعلم أهل الكوفة أنه لا يفر حتى يُقتَل، فقاتلوا دونه هم وأهل الشام، منهم سفيان بن الأَبْرد، فحمل على ميمنة ابن الأشعث فهزمها، وقتل جماعة من القراء، وقُتِل ابن المنذر بن الجارود (٥)، وعبد الله بن عامر بن مِسْمَع، وقُتل الطُّفَيل بن عامر بن واثِلة، وانهزم ابن الأشعث والناس معه إلى الكوفة، وبلغ أهل الكوفة فخرجوا إليه، فاستقبلوه وفرحوا به، وكان القصر قد عصى فيه مَطر بن ناجية، فأخذوه وأتوا به ابن الأشعث


(١) "طبقات ابن سعد" ٧/ ٩٤.
(٢) "نسب قريش" ٧٥، وما بين معكوفين منه.
(٣) في "المعارف" يلقب بشعرة.
(٤) "المعارف" ٢١٧ وما بين معكوفين منه.
(٥) في الطبري ٦/ ٣٤٣: وقُتل المنذر بن الجارود.