للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والي خُراسان (١)، كان جوادًا ممدَّحًا، يُعطي ألفَ ألفِ درهم. [وذكره أبو القاسم ابن عساكر وقال: كانت له دار بدمشق بناحية سوق اللؤلؤ وسوق الطير] (٢).

مات بالبصرة سنة ثلاث وسبعين. وقيل: سنة اثنتين وسبعين، ودُفن إلى جانب بِشْر بن مروان (٣).

ومن شعره:

فإنْ تكنِ الدُّنيا تزولُ بأهلها … فقد نلتُ من ضرَّائها ورخائها

ولا جَزَعًا منِّي عليها ولا أسىً … إذا هي يومًا آذنَتْ بفَنائها

وفيه يقول (٤):

عتبتُ على سَلْمٍ فلَّما فقدتُهُ … وصاحَبْتُ أقوامًا بَكَيتُ على سَلْم

رجعتُ إليه بعد تجريب غيرِهِ … فكان كبُرْءٍ بعدَ طُولٍ من السُّقْمِ (٥)

عبد الله بن الزُّبير [بن العوَّام] -

وأمُّه أسماءُ بنتُ أبي بكر الصِّدِّيق . وكنيتُه أبو بكر، وقيل: أبو خُبَيب، من الطبقة الخامسة ممَّن ماتَ رسولُ الله وهم حُدَثاءُ الأسنان (٦).

وهو أوَّلُ مولود وُلدَ من المهاجرين بالمدينة، [قال الإمام أحمد : حملت به أمُّه أسماء بمكة، ووضَعَتْه بقُباء بالمدينة] وأتَتْ به أمُّه إلى رسول الله ، فوضعَه في حِجْره، ودعا بتمرة، فمَضَغَها، وتَفَلَ في فيه، فكان أوَّلَ ما دخل جوفَه ريقُ رسول الله (٧).


(١) في (م): قدم على يزيد، فولَّاه خراسان، وقد ذكرناه.
(٢) تاريخ دمشق ٧/ ٥٢٥ (مصورة دار البشير). وما وقع من كلام بين حاصرتين في هذه الترجمة من (م).
(٣) كذا في (أ) و (ب) و (خ) و (د). وجاء في (م) و"تاريخ دمشق" أن بشر بن مروان دُفن إلى جنب قبر سَلْم بن زياد. ثم قال ابنُ عساكر: وهذا يدلّ على أن سلمًا مات قبل بشر بن مروان، وقد ذكرتُ في ترجمة بشر أنَّه مات سنة ثلاث وسبعين.
(٤) القائل ابنُ عَرَادة السَّعْدي كما في المصدر السابق.
(٥) ينظر "تاريخ دمشق" ٨/ ٥٢١ - ٥٢٢ (مصورة دار البشير) ولم ترد الأشعار في (م).
(٦) طبقات ابن سعد ٦/ ٤٧٣.
(٧) ينظر حديث أسماء في "المسند" (٣٦٩٣٨)، و"صحيح" البخاري (٣٩٠٩)، و"صحيح"مسلم (٢١٤٦). وما سلف بين حاصرتين من (م).