للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[السنة السابعة والأربعون بعد المئتين]

فيها قُتِل المتوكل، ووليَ ابنه محمد المنتصر [بعده].

الباب الحادي عشر في خلافته (١) هو محمد بن جعفر المتوكِّل

[ابن محمد المعتصم بن هارون الرشيد، واختلفوا في كنيته، فقال الطبري:] (٢) أبو جعفر (٣)، [وقال الحلمي:] (٤) أبو عبد الله، وقيل: أبو العباس.

[واختلفوا في مولده على قولين؛ أحدهما] بسامرَّاء في ربيع الآخر سنة اثنتين وعشرين ومئتين، وقيل: في سنة أربع وعشرين (٥).

وأمُّه أمُّ ولدٍ روميَّة، اسمُها حَبشيَّة.

[ذكر صفته:]

وكان أعينَ أقنى ربعة، وقيل: قصيرًا، ضخم الهامة (٦)، عظيمَ البطن، جسيمًا، مليحَ الوجه، مهيبًا، على عينه اليمنى أثر، وكانَ قد وقعَ وهو صغير، فأصابَه ذلك (٧).

وبويع (٨) يومَ الأربعاء لأربعِ خلونَ من شوَّال بالجعفريَّة، وكان قد بُويع في الليلة التي قُتِلَ فيها أبوه، فلمَّا كان صباح الأربعاء شاع قتلُ المتوكل بين القوَّاد والجند، فاجتمعوا وتكلَّموا في أمر البيعة، فخرجَ إليهم بعضُ أصحاب المنتصر، [فأبلغهم عن


(١) في (ب): ذكر خلافته.
(٢) ما بين حاصرتين من (ب). ومكانها في (خ) و (ف): وكنيته.
(٣) تاريخ الطبري ٩/ ٢٣٤.
(٤) كذا في (ب)، ولم أتبينه. وفي (خ) و (ف): وقيل.
(٥) قوله: وقيل في سنة أربع وعشرين. ليس في (ب)، ولم أقف على هذا القول، وفي المنتظم ١١/ ٣٥٣ أن عمره حين ولي الخلافة أربع وعشرون سنة. وهو أحد الأقوال. فلعله انتقال بصر، والله أعلم.
(٦) في (خ) و (ف): القامة. والمثبت وما سلف بين حاصرتين من (ب).
(٧) كذا في (ب) و (خ) و (ف)، وفي تاريخ بغداد ٢/ ٤٨٥: على عينه اليمنى أثر وَقْعٍ أصابه وهو صغير.
(٨) من هنا … إلى قوله: فصل وقال المسعودي .. ليس في (ب).