للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يا ربعُ فيكَ المها والأُسْدُ أحبابُ … فقل لنا كُنَاسٌ أنت أم غابُ

بين الكثيبين حي أخوهم أدب (١) … محضٌ وإيجازُهم في القول إسهابُ

خَطُّوا وأقلامهم خَطِّيَّة سُلُب (٢) … فهم على الخيل أميون كُتَّابُ

إن أحسنوا كلمًا واخلولقوا ذممًا … واخشوشنوا شيمًا فالقومُ أعرابُ

وقد مدح الإمامَ أحمد جماعة من أصحابه وهو مشهور (٣).

الحسن بن حمَّاد

ابن كُسَيب، أبو عليّ الحضرمي، ويعرف بسجَّادة؛ لملازمته السجادة في الصلاة، كان عالمًا (٤) فاضلًا زاهدًا عابدًا ورعًا من أهل السنة.

سُئِل عن رجل حلف بالطلاق أنْ لا يكلِّم كافرًا، فكلَّم من يقول بخلق القرآن، قال: تطلق امرأته.

سمع أبا معاوية الضرير وغيره، وروى عنه ابنُ أبي الدنيا وطبقتُه، وتوفي ببغداد وكان ثقة (٥).

[محمد بن محمد]

ابن إدريس، أبو عثمان الشافعيّ، ولي قضاء الجزيرة، وحدَّثَ هناك.

واجتمع بالإمام أحمد بن حنبل، فقال له: أبوك من الستَّةِ الذين أدعو لهم وقت السَّحر.

وللشافعيِّ رحمةُ الله عليه ولدٌ آخر اسمه محمد، توفي صغيرًا بمصر سنةَ إحدى وثلاثين ومئتين.


(١) كذا في (خ) و (ف). ولعلها: حيٌّ قولهم أدب.
(٢) في (خ) و (ف): خطوا بأقلامهم خطية سلبت. والمثبت من المدهش ص ١٤٤ - والبيتان الثالث والرابع فيه- والخطيةُ: الرماح. لسان العرب (خطط).
(٣) بعدها في (ف): فكذلك (بياض) هاهنا.
(٤) في (خ): عاقلًا.
(٥) تاريخ بغداد ٨/ ٢٤٨، والمنتظم ١١/ ٢٨٩. وترجمته والتي بعدها ليستا في (ب).