للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نُبايع على ما يبايع عليه المسلمون. فقال مسرف: الحمد لله الذي سقاني من دمك. وكان حَنِقًا عليه؛ لأنَّ بني أسد بن عبد العُزَّى بايعوا ابنَ الزُّبير، فقدَّم يزيد، فضرب عنقه.

ولما خرج مسلم يريدُ مكَّة؛ تبعته أمُّ ولد يزيد بن عبد الله (١) ثلاثةَ أيام حتى مات مسرف، فانتهت إلى قبره، فنَبشَتْه وصلَبَتْه (٢).

أبو سعيد (٣) بن عبد الرحمن

ابن الحارث بن هشام، من الطبقة الثانية من أهل المدينة، قُتل يوم الحَرَّة، ومعه ابنُه محمد، وأمُّ محمد ميمونةُ بنت عُبيد الله بن العبَّاس بن عبد المطَّلب.

فهؤلاء أعيان من قُتل يومَ الحَرَّة.

وقال الواقدي: قُتل يوم الحَرَّة من أبناء المهاجرين والأنصار ثلاث مئة وأكثر.

وقيل: ألف.

وكان في جملة من قُتل الفَضل بن العبَّاس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطَّلب، وأبو بكر بن عبد الله (٤) بن جعفر بن أبي طالب، وأبو بكر بن عبد الله (٥) بن عمر بن الخطاب، وابنا زينب بنت أبي سلمة (٦) ربيبةِ رسول الله . ضرب مسلم أعناقهم.

ولم ينج من الصحابة إلا أبو سعيد الخُدري، وجابرُ بن عبد الله، وسهل بن سعد.

[مسروق بن الأجدع]

ابن مالك بن أمية الهمداني الكوفي، من الطبقة الأولى من التابعين من أهل الكوفة، كنيتُه أبو عائشة.


(١) هي أمُّ ابنِه يزيد بن يزيد. ينظر "نسب قريش" ص ٢٢٢.
(٢) المصدر السابق، وطبقات ابن سعد ٧/ ٤٠٤، وينظر "أنساب الأشراف" ٤/ ٣٦٩ - ٣٧٠.
(٣) كذا في "طبقات" ابن سعد ٧/ ٢٠٩. وفي "تاريخ" خليفة ص ٢٤٣: أبو سعد.
(٤) في "تاريخ" خليفة ص ٢٤٠: أبو بكر عبد الله، وهو خطأ.
(٥) في "تاريخ" خليفة ص ٢٤٣: عُبيد الله. وينظر تاريخ الإسلام" ٢/ ٥٩١.
(٦) هما وَهْب ويزيد ابنا عبد الله بن زَمْعَة، وسلف ذكرهما قريبًا.