للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكذا حديث أبي هريرة الذي أخرجه أبو نُعيمٍ (١)، وفيه: فلما كان في آخر السنة التي هلك فيها عمر قام على أبي قُبَيْسٍ، وذكره. وعمر إنما هلك في سنة ثلاثٍ وعشرين، وهي متأخرةٌ عن هذه السنة.

وقال ابنُ أبي ليلى: وُجِد أُويسٌ قتيلًا يوم صِفّين، وقال عبد الغني بن سعيد: شهد أُوَيس صِفِّين مع عليٍّ ، وكان من خيار المسلمين.

وقال ابن أبي ليلى: قبرُه بالرَّقَّةِ، حمله عليٌّ فدفنه بها في جُملة الشُّهداء.

وذكر ابن عساكر في "تاريخه" وقال: ويُقال إن قبرَ أُوَيسٍ بباب الجابية (٢).

[الحارث بن هشام]

ابن المغيرة بن عبد اللَّه بن مخزوم، اختُلف في وفاته؛ فقيل في طاعون عَمْواس، وقيل استُشهد باليرموك وهو أولى (٣).

[سهيل بن عمرو]

ابن عَبْد شَمْس بن عبد وُد بن نَصْر بن مالك بن حِسْل بن عامر بن لؤي بن غالب، وكُنيتُه أبو زيد، من الطبقة الرابعة من المسلمة (٤) بعد الفتح، وكان من سادات قُريش وأشرافِهم، والمنظور إليه منهم، شهد بدرًا كافرًا، فأسره مالك بن الدُّخْشُم، وكان ابنُه عبد اللَّه قد أسلم قديمًا، وهاجر إلى المدينة، وشهد بدرًا، فلما كان يومُ الفتح أخذ لأبيه أمانًا، وقال رسول اللَّه يوم الفتح: "لا تتعرَّضوا لسُهيل؛ فإن له عقلًا وشَرفًا"، وأسلم سُهيل بالجِعْرانة، وأعطاه رسول اللَّه مئةً من الإبل.

ولم يكن أحدٌ من كُبراء قريش؛ الذين تأخَّر إسلامُهم فأسلموا يوم الفتح أكثرَ


(١) سلف قريبًا.
(٢) تاريخ دمشق ٣/ ٢١٨ و ١٩٤ و ١٩٢، ومن قوله: ذكر وفاته. . . إلى هنا ليس في (أ) و (خ)، وجاء بدله فيهما: واختلفوا في وفاته، فقيل هذه السنة، وقيل في أيام صفين، وقيل فيما بين ذلك.
(٣) سلفت ترجمته في سنة (١٣ هـ)، ومن بداية ترجمة الحارث إلى ترجمة أبي عبيدة بن الجراح ، ليس في (ك).
(٤) في (أ) و (خ): بهن مسلمة؟!