للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها وقع طاعون بالشام، فأفنى الناس.

[واختلفوا فيمن حجَّ بالناس في هذه السنة، فقال أبو معشر:] حجَّ بالناس في هذه السنة محمد بن هشام [بن إسماعيل] المخزوميّ، وكان أميرًا على مكة والطائف، وقيل: خالد بن عبد الملك [وهو وهم] والأوَّل أصح [والله أعلم] (١).

وفيها توفيّ

جُعْثُل بن هاعان (٢)

أبو سعيد الرُّعيني المصري، قاضي إفريقية في زمان هشام.

وكان عمر بنُ عبد العزيز قد أشخصه من مصر إلى المغرب ليعلِّم الناسَ القرآنَ، وكان قارئًا فقيهًا، فتوفي هناك (٣).

عبد الله بن بُرَيدة

ابن الحُصَيب الأسلميُّ، من الطبقة الثالثة من أهل البصرة (٤).

ولد لثلاث سنين خَلَوْنَ من خلافة عمر بن الخطاب رضوان الله عليه، وخرج هو وأخوه سليمان من المدينة في فتنة عثمان رضوان الله عليه، فنزلا البصرة وبها عمران بن الحُصَين، وسَمُرة بنُ جُندب، فسمعا منهما (٥).

أسند عبد الله عن أبيه، وعليّ، وأبي موسى، وابن عبَّاس، وأبي هريرة، والمغيرة، وعائشة ، وغيرهم.

وقيل: إنه لم يسمع من أبيه (٦).


(١) ينظر المصدر السابق. والكلام الواقع بين حاصرتين من (ص)، ولم ترد فيها الترجمتان الآتيتان.
(٢) في (ب) و (خ) و (د) (والكلام منها): عاهان. والمثبت من كتب الرجال. ينظر "تهذيب الكمال" ٤/ ٥٥٨، و"توضيح المشتبه" ٢/ ٣٧٢.
(٣) الترجمة في "تاريخ دمشق" كما في "مختصره" ٦/ ٥٠، وقد وقعت ضمن خرم في الكتاب الأصل.
(٤) كذا ذكره خليفة في "طبقاته" ص ٢١١ من الثالثة، وذكره ابن سعد في "طبقاته" ٩/ ٢٢٠ من الثانية. وذكره خليفة أيضًا ص ٣٢٢ في الطبقة الأولى من أهل خراسان. وينظر "تاريخ دمشق" ٣٢/ ٤١٩ (طبعة مجمع دمشق).
(٥) صحيح ابن حبان ٦/ ٢٥٩ (بإثر الحديث ٢٥١٣)، وتاريخ دمشق ٣٢/ ٤٢٨.
(٦) رواية البخاري ومسلم له عن أبيه تدحض هذا القول.