للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

و [أسند] أبو عثمان، عن عمر، وعليّ، وسَعْد، وسعيد، وابنِ مسعود، وابن عُمر، وأبي موسى، وأبي بن كعب، وبلال، وأسامة بن زيد، وابنِ عباس، وعمران بن حُصين، وعَمرو بن العاص، وأبي هريرة، وغيرهم.

العِرباض بن سارية

أبو نَجِيح السُّلَمي، من الطبقة الثالثة من الصحابة، وكان من المهاجرين (١)، ومن أهل الصُّفة.

أسلمَ قديمًا، وكان يقوله: أنا رُبْعُ الإسلام، وهو أحد البكَّائين الذين نزل فيهم: ﴿وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ﴾ [التوبة: ٩٢] (٢).

وبعثه رسول الله لما أراد غزو مكة إلى بني سُليم ومعه الحجاجُ بن عِلَاط السلمي (٣).

وسكن العِرْباضُ حمصَ بقرية خارجَها يقال لها: مَرِيمِين، وبها عَقِبُه إلى اليوم (٤).

وكان يقول: لولا أنْ يُقال: فعل أبو نَجيح؛ لألحقتُ مالي سبيلَه، ثم لحقت واديًا من أودية لبنان، فعبدتُ الله فيه حتى أموت (٥).

أسندَ العِرباضُ الحديثَ عن رسول الله . ومن مسانيده:

قال الإمام أحمد : حدثنا معاوية بن صالح (٦)، عن سعيد بن سُويد الكلبي، عن عبد الأعلى بن هلال السلَمي، عن العِرْباض بن سارية قال: قال رسول الله : "إني


(١) طبقات ابن سعد ٥/ ١٦٥، و"تاريخ دمشق" ٤٧/ ١٨٢ (طبعة مجمع دمشق).
(٢) تاريخ دمشق ٤٧/ ١٨٢ و ١٩٢.
(٣) تاريخ دمشق ٤٧/ ١٩٥.
(٤) المصدر السابق ٤٧/ ١٩٢، و"معجم البلدان" ٥/ ١١٩ - وأخرج ابن عساكر أيضًا ١٩١/ ٤٧ رواية أن له منزلًا في الجُولة (من أعمال حمص). وينظر "معجم البلدان" ٢/ ٣٢٤ - ٣٢٥.
(٥) تاريخ دمشق ٤٧/ ١٩٨.
(٦) روى أحمد الحديث في "المسند" عن شيخين عن معاوية بن صالح (١٧١٥٠) و (١٧١٥١).