للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وغزا القادسية، وجَلُولاء، وتُسْتَر، ونَهاوند، وأَذَرْبيجان، ومِهْران، وحج حَجَّتَيْن في الجاهلية قبل مبعث رسول الله ، وقَدِمَ المدينة في أيام عمر بن الخطاب (١).

وكان كثير العبادة، حسنَ القراءة، ثقةً ثَبْتًا، عالمًا زاهدًا، عابدًا.

وروى ابن أبي الدنيا عن معتمر بن سليمان عن أبيه قال: إني لأحبُّ أبا عثمان، كان لا يصيب دنيا (٢)، كان ليلُه قائمًا ونهارُه صائمًا.

[وذكره الخطيب فقال: نزل الكوفة، ثم سار إلى البصرة] ووردَ المدائن غازيًا بلاد فارس (٣).

ذكر وفاته

واختلفوا فيها، فقال ابن سعد: توفّي أول ولاية الحجاج بن يوسف العراق بالبصرة وهو ابنُ ثلاثين ومئة سنة.

وقال الهيثم: في سنة ست وسبعين. وقال أبو نُعيم: في إحدى وثمانين. وقال خليفة وابنُ معين والمدائني: مات سنة مئة هو وشَهْر بن حَوْشَب وأبو الضُّحى واسمه مسلم بن صُبيح.

وقد عاش جماعة مئةً وثلاثين سنة، منهم بيادوق (٤) طبيب الحجَّاج؛ أدرك كسرى بن هرمز، وكذا الحارث بن كَلْدة (٥).


(١) ينظر "تاريخ بغداد" ١١/ ٤٦١، و"تاريخ دمشق" ٤٢/ ٤٠.
(٢) في (ب) و (خ) و (د): ذنبًا. والمثبت من (أ)، وهو الموافق لما في "تاريخ دمشق" ٤٢/ ٤٣.
(٣) تاريخ بغداد ١١/ ٤٥٩.
(٤) في (ص): تباذوق.
(٥) من قوله: ذكر وفاته … إلى هذا الموضع من (ص) و (م). وقد حاء الكلام مختصرًا في النسخ الأخرى، ففيها ما صورتُه: "وتوفي سنة ست وسبعين، وقيل: سنة إحدى وثمانين، وقيل: سنة مئة وهو ابن ثلاثين ومئة سنة". وينظر "طبقات" ابن سعد ٩/ ٩٨، و"تاريخ دمشق" ٤٢/ ٤٩ - ٥٠. ولم يذكر المصنف أنه توفي سنة خمس وسبعين، ولا وقفت على من ذكر ذلك، مع أن المصنف أورده هنا في وفياتها، وكذا أورده ابن الجوزي في "المنتظم" ٦/ ١٧٢ في وفيات (٧٥).