للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الوليدُ بن شُجَاع

ابنِ الوليد بن قيس، أبو هَمَّام السَّكونيُّ، [الكوفيُّ الأصل، البغداديُّ الدار،] كان صالحًا عفيفًا ديِّنًا ورعًا، توفِّي ببغداد.

[وروى أبو نُعيم الأصفهانيُّ عن أبي يحيى مُستملي الوليد قال:] (١) رأيتُ أبا همَّام في المنام وعلى رأسه قناديل [معلَّقة]، فقلت: أبا همام، بم نلتَ هذه القناديل [المعلَّقة]؟ فقال: هذا بحديث الحوض، وهذا بحديثِ الشفاعة، وهذه بحديث كذا، وجعل يعدِّد.

سمعَ ابن المبارك وغيره، وروى عنه أبو حاتم الرازيّ، [وأبو القاسم البغويُّ، وعباس الدوريُّ، وغيرهم]، وكان عنده مئةُ ألف حديث عن الثقات، وكان ثقةً (٢).

[وفيها توفي]

هارونُ بن عبد الله بن مروان

أبو موسى البزَّاز، [المعروف بالحمَّال،] الحافظ.

قال [هارون:] جاءني الإمام أحمد [ليلًا] فدقَّ عليَّ الباب، فقلت: من [هذا]؟ فقال: أحمد، فبادرتُ إليه، فمسَّاني ومسَّيتُه، وقلت: هل من حاجةٍ يا أبا عبد الله؟ قال: نعم، شَغَلْتَ اليوم قلبي، قلت: بماذا؟ قال: جُزْتُ عليك اليوم وأنت قاعدٌ تحدِّثُ الناس في الفيء، والناسُ في الشمس بأيديهم الأقلامُ والدفاتر، لا تفعل هذا مرَّةً أخرى، إذا قعدتَ فاقعد مع الناس.

توفي في شوال ببغداد.

سمع سفيان بن عُيينة، [ورَوْح بن عُبادة، وسَيَّار بن حاتم، وغيرهم]، وأخرجَ عنه مسلم وغيره، وكان [حافظًا] صدوقًا ثقةً (٣).


(١) ما بين حاصرتين من (ب). وفي (خ) و (ف): وقال أبو يحيى مستملي الوليد.
(٢) تاريخ بغداد ١٥/ ٦١٥ - ٦٢٠، والمنتظم ١١/ ٣٠٩ - ٣١٠، وتاريخ دمشق ١٧/ ٨٢٦ - ٨٣٠ (مخطوط)، وتهذيب الكمال ٣١/ ٢٢ - ٢٨، وسير أعلام النبلاء ١٢/ ٢٣ - ٢٤. وما سلف بين حاصرتين من (ب).
(٣) تاريخ بغداد ١٦/ ٣١ - ٣٢، والمنتظم ١١/ ٣١٠، وتهذيب الكمال ٣٠/ ٩٦ - ١٠٠، والسير ١٢/ ١١٥ - ١١٦.