كتاب مرآة الزمان في تواريخ الأعيان

السنة الثلاثون والست مئة - أبو القاسم علي - ج: 22 - ص: 321

(١) [وفيها توفي

أبو القاسم علي (٢)

ابن جدي أبي الفرج، وهو خالي.

ولد سنة إحدى وخمسين وخمس مئة، وسمع الحديث، وكتب الكثير من مصنفات جدي، وهو الذي أظهرها وباعها بثمن بخس، وكان جدي قد سخط عليه بهذا السبب، ومات وهو على ذلك، وكان] فقيرًا ليس له إلا ما ينسخ، ويتقوَّت منه، ومع هذا فإنَّ الخليفة كان يعرض عليه المال ولا يقبل منه شيئًا، [ويحكي عنه واقعات سمعها منه الناس وليس لها حقيقة، منها أنه بعث بعض الخلفاء إلى جدي مئة دينار، وأبو القاسم قاعد على الباب، فقال: دخولك اليوم خروجك متى؟ وبلغ جدي، فدعا بالتاجر والخباز والقصاب، وفرقها فيهم، وقال: قولوا لأبي القاسم: اليوم يوم سِباء، لا خِدْر ولا خِباء.

وكانت وفاته في صفر، وتولى خالي أبو محمد تجهيزه وتكفينه، ودفن عند جدي بمقابر أحمد. سمع ابن البطي، ويحيى بن ثابت بن بُنْدار، وأبا زرعة طاهر بن محمد المقدسي، وغيرهم، ومعظم شيوخ أبيه، وسمعنا منه] (٣).

عمر بن [حمد بن] عبد الله (٤)

أبو حَفْص، شهاب الدين، السُّهْرَوَرْدي، وهو ابنُ أخي أبي النَّجيب.

وقد ذكرنا نسبه إلى أبي بكر ﵁ في ترجمة أبي النَّجيب.

---

(١) في (ح): علي بن أبي الفرج أبي القاسم بن الجوزي، والمثبت ما بين حاصرتين من (ش).
(٢) له ترجمة في "التكملة" للمنذري: ٣/ ٣٥٠ - ٣٥١، و"المختصر المحتاج إليه": ٣/ ١٢٧ - ١٢٨، و"سير أعلام النبلاء": ٢٢/ ٣٥٢ - ٣٥٣، وفيه تتمة مصادر ترجمته.
(٣) في (ح): ولا يقبل منه شيئًا، وكانت وفاته في صفر، ودُفن في مقابر الإمام أحمد بن حنبل، ﵁، والمثبت ما بين حاصرتين من (ش).
(٤) له ترجمة في "التكملة" للمنذري: ٣/ ٣٨٠ - ٣٨١، و"المذيل على الروضتين": ٢/ ٣٣، وفيهما توفي سنة (٦٣٢ هـ)، -وهو الصحيح في تاريخ وفاته- وفي "المذيل" تتمة مصادر ترجمته، وما بين حاصرتين من (ش).