للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[وفيها توفي

ابن التركي الواعظ الواسطي (١)

واسمه محمد بن إبراهيم بن عثمان، أبو عبد الله.

قدم بغداد، ووعظ بها، ووقع له القبول، وكذا بالموصل، وسمع الحديث من يحيى بن بَوْش وطبقته، وناب برباط الزوزني عن أخيه عمر بن إبراهيم الصوفي، ثم خرج إلى واسط، فتوفي بها، ودفن بمقبرة زنبور] (٢).

هبة الله بن الحسن بن المظفر (٣)

[أبو القاسم الهَمَذَاني، ويقال له ابن السبط، والسبط هو جد المظفر، كان سبطًا لأحمد بن علي بن لال، الفقيه الهَمَذَاني.

ولد هبة الله سنة عشر وخمس مئة، وهو] (٢) محدث ابن محدث ابن محدث، وكانت وفاته بباب المراتب ببغداد في المحرم. ودفن بالرّيّان، [سمع أبا القاسم بن الحصين، وقاضي المارستان وابن السمرقندي، وسمعنا عليه بباب المراتب،] (٢) وأنشدنا لغيره: [من البسيط]

إذا الفتى ذَمَّ عَيْشًا في شبيبته … فما يقولُ إذا عَصْرُ الشَّباب مضى

وقد تعوَّضْتُ عن كلِّ بمشبهه … فما وجدتُ لأيامِ الصّبا عِوَضا

[السنة التاسعة والتسعون وخمس مئة]

في ليلة السبت سَلْخ المحرَّم ماجت النجوم في السماء شرقًا وغربًا، وتطايرت كالجراد المنتشر يمينًا وشمالًا، ولم ير هذا إلا عند مبعث النبي وفي سنة إحدى وأربعين ومئتين، وكانت هذه السنة أعظم.


(١) له ترجمة في "التكملة" للمنذري: ١/ ٤٣٧ - ٤٣٨.
(٢) ما بين حاصرتين من (م) و (ش).
(٣) له ترجمة في "التكملة" للمنذري: ١/ ٤١٠ - ٤١١، و"المذيل على الروضتين": ١/ ١١٨ - ١١٩ و"سير أعلام النبلاء": ٢١/ ٣٥٢ - ٣٥٣، وفي "المذيل" تتمة مصادر ترجمته.