كتاب مرآة الزمان في تواريخ الأعيان

السنة التاسعة والأربعون بعد المئتين - محمد بن يزيد - ج: 15 - ص: 266

فدخل بغداد فحدَّثهم، ثم قدمَ سرَّ من رأى، فتوفي بها في ذي القعدة ﵀ (١).

محمدُ بن يَزيد

ابن محمد بن كثير بن رِفَاعة بن سَمَاعة، أبو هشام الرفاعي الكوفي.

ولي القضاء ببغداد بعد أبي حسَّان الزيادي، وولي القضاء بالمدائن، ومات ببغداد وهو قاضٍ في هذه السنة، وقيل: في سنة ثمانٍ وأربعين في شعبان (٢).

حدَّث عن عبد الله بن إدريس وغيره، ورَوى عنه البخاريُّ ومسلم وغيرهما، وكان ثقةً عالمًا بالأحكام والقراءات، وله فيها كتاب.

قال المصنِّفُ ﵀: وقد قال البخاريُّ: رأيتُهم مجتمعين على تضعيفه، فلم يخرج عنه في "صحيحه" (٣).

[موسى بن عبد الملك بن [هشام]

أبو] (٤) الحسين الكاتب (٥)، أحد كتَّاب المتوكِّل، قدم معه دمشق، وهو القائل وقد قفل من الحجاز ووصل إلى الثعلبية: [من مجزوء الكامل]

لمَّا وردنا الثَّعلبيـ … يةَ حيثُ مجتمعُ الرقاقْ (٦)

وشممتُ من أرضِ الحجـ … ـازِ نسيمَ أرواحِ العراقْ

وامتدَّ لي أمدُ الهوى … ورأيتُ أسبابَ التلاقْ

أيقنتُ لي ولمن أحـ … ـب بجمعِ شملٍ واتِّفاقْ

ما بيننا إلَّا تَصَر … ـرمُ هذهِ السبعِ البواقْ

حتَّى يطولَ حديثُنا … بصنوفِ ما كنَّا نُلاقْ

---

(١) انظر ترجمته في تاريخ بغداد ١٤/ ١١٧ - ١٢٤، والمنتظم ١٢/ ٣١ - ٣٢، وتهذيب الكمال ٢٢/ ١٦٢ - ١٦٥، وسير أعلام النبلاء ١١/ ٤٧٠ - ٤٧٢.
(٢) وصححه الخطيب في تاريخ بغداد ٤/ ٥٩٨.
(٣) انظر ترجمته في تاريخ بغداد ٤/ ٥٩٥ - ٥٩٨، وتهذيب الكمال ٢٧/ ٢٤ - ٣٠، وسير أعلام النبلاء ١٢/ ١٥٣ - ١٥٦.
(٤) ما بين حاصرتين من تاريخ دمشق ١٧/ ٢٨٨ (مخطوط).
(٥) في وفيات الأعيان ٥/ ٣٤١، وتاريخ الإسلام ٥/ ١٢٦٣ أنه توفي سنة ست وأربعين مئتين، وفي تاريخ دمشق (مخطوط) ١٧/ ٢٨٩: سنة سبع وأربعين مئتين.
(٦) في وفيات الأعيان ٥/ ٣٣٧، وتاريخ دمشق ١٧/ ٢٨٩: الرفاق.