للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

البرتيُّ، فقام إليه رسول الله ﷺ، وصافحه، وقبَّل ما بين عينيه، وقال: مرحبًا بالذي عمل بسُنَّتي وآثرني، فكان العلاء بن صاعد إذا دخل عليه البِرْتيُّ قام إليه، وقبَّل ما بين عينيه، وصافحه، وقال: هكذا رأيتُ رسول الله ﷺ يفعل.

حدَّث البرْتيُّ عن الفضل بن دُكين وغيره، وروى عنه المحامليُّ وغيره، واتَّفقوا على فضله وصدقه وورعه.

[عثمان بن سعيد بن خالد]

أبو سعيد، الدَّارِميّ السِّجْزيُّ، نزيل هَراة.

رحل إلى الأمصار، ولقي الشيوخ، وجالس الإمام أحمد بن حنبل رحمة الله عليه، وابنَ معين، والحفَّاظ، حتَّى قالوا: ما رأينا مثله، ولا رأى عثمان مثلَ نفسه.

وكان لا يحدِّث مَنْ يقول بخلق القرآن.

ودخل عليه أبو الحسن الطرائفيُّ بهراة، فقال له عثمان: متى قَدمتَ؟ فأراد أن يقول أمسِ، فقال: غدًا، فقال له عثمان: فأنت في الطَّريق بعدُ.

وكانت وفاته بهَراة، وقيل: في سنة اثنتين وثمانين ومئتين.

سمع حَيوة بن شُريح وغيرَه، وروى عنه أحمد بن محمد بن الأزهر وغيره، وكان حافظًا ثقة (١).

* * *


(١) تاريخ دمشق ٤٥/ ٢٢٢، ٢٢٧، وتاريخ الإسلام ٦/ ٥٧٤ - ٥٧٦.