للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[فصل] وحج بالناس عمر بن عبد العزيز وهو أمير على المدينة، وكان على قضاء المدينة من قِبله: أبو بكر بن عَمرو بن حزم، وعلى العراق والمشرق كله الحجاج، وخليفته على البصرة الجرَّاح بن عبد الله الحَكَميّ، وعلى قضائها عبد الرحمن (١) بن أُذينة، وخليفته على الحرب بالكوفة زياد ابن جرير بن عبد الله البَجَليّ، وعلى قضائها أبو بكر بن أبي موسى، وعلى خراسان قُتيبة بن مُسلم.

[فصل] وفيها توفي

[أمية بن عبد الله]

ابن خالد بن أَسيد بن أبي العِيص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، وأمُّه أمُّ حُجَير بنت شَيبة بن عثمان بن أبي طَلحة بن عبد العُزَّى بن عثمان بن عبد الدار بن قُصَيّ.

[ذكره ابن سعد] من الطبقة الثالثة من أهل مكة. [قال:] وكان قليلَ الحديث (٢).

هذا صورة ما ذكره ابن سعد.

وأمية هو الذي ولاه عبد الملك خراسان.

وقال المدائي: مات أمية بن عبد الله في سنة سبع وثمانين (٣)، وكان عظيمَ الكِبر، شديدَ التِّيه، موض صاحب له فلم يَعُدْه، وقال: لو عُدنا أحدًا لعُدناك.

وقال سعيد بن عبد العزيز: دعا عبد الملك يومًا بغدائه وقال. ادع خالد بن يزيد، قالوا: مات، قال: ادع أمية بن عبد الله، قالوا: مات، قال: ادع رَوح بن زِنْباع، قالوا: مات فال: ارفع ارفع.

قال المصنف : هذه الرواية وهم؛ لأن خالد بن يزيد مات في سنة تسعين، وأمية في سنة سبع وثمانين.

كان أمية جوادًا مُمدَّحًا، مدحه نَهار بن تَوْسعَة فقال: [من الطويل]

أميةُ يُعطيك اللُّها (٤) ما سألته … وإن أنت لم تسأل أميةَ أَضعفا


(١) في الطبري ٦/ ٤٣٣، و"المنتظم" ٩/ ٢٧٦: عبد لله.
(٢) "طبقات ابن سعد" ٨/ ٣٩ وما بين حاصرتين من (ص).
(٣) من قوله: هذا صورة … إلى هنا من (ص)، وانظر "تاريخ دمشق" ٣/ ١٣٠ (مخطوط).
(٤) جمع لُهوة، وهي أفضل العطايا وأجزلها.