للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عبد اللهِ وخاتم النبيين (١)، وإنَّ آدمَ لَمُنْجَدِلٌ (٢) في طِينتِه، وسأُنبئكم بأوَّلِ (٣) ذلك: دعوة أبي إبراهيم (٤)، وبِشارةُ عيسى، ورؤيا أمي التي رأَتْ، وكذلك أمَّهاتُ النبيين تَرَينَ".

[وقد رواه ليث عن معاوية، فقال: وإنَّ أمَّه رأت حين وضَعَتْه نورًا أضاءت منه قصور الشام.] (٥)

روى عنه جُبَير بن نُفَير، وأبو رُهْم، وغيرهما.

عَمرو بن ميمون الأودي

أودِ بني صَعْب بن سعد العشيرة، من مَذْحِجِ، أبو عبد الله.

[وهو] من الطبقة الأولى من التابعين من أهل الكوفة، أدركَ رسولَ الله ولم يلقَه، وأدرك الجاهلية والإسلام (٦).

[وحكى ابن عساكر عن عمرو بن ميمون] قال: قدم علينا معاذُ بنُ جبل إلى اليمن رسولًا من رسول الله ، فرفع صوته في السَّحَر بالتكبير، فما سمعتُ صوتًا أحسنَ منه، فأُلْقِيَتْ عليه محبَّةٌ منِّي، فخرجتُ معه إلى الشام، فما فارقتُه حتى حثَوْتُ عليه التراب. ثم سألتُ عن أفقه الناس بعدَه، فقيل: ابنُ مسعود، فلزمتُه (٧).


(١) كذا في النسخ الخطية، وهو كذلك في بعض نسخ "المسند" كما جاء في حواشيه على الحديث (١٧١٥١). والرواية المثبتة فيه بلفظ: "إني عند الله خاتم النبيين".
(٢) أي: ملقًى على الجَدَالة، وهي الأرض، أي: كان بعدُ ترابًا لم يصوَّر ولم يخلق. وقيل: أي: مطروحٌ على الأرض كائن في أثناء خلقته. قاله السندي كما في حواشي "المسند".
(٣) في (ص) و (م): تأويل.
(٤) في (م): أنا دعوة إبراهيم.
(٥) هي رواية "المسند" (١٧١٥١) المشار إليها من قبل. والكلام بين حاصرتين من (ص) و (م) والكلام الآتي بعده ليس فيهما.
(٦) تاريخ ابن عساكر ٥٦/ ٥٧ (طبعة مجمع دمشق). وينظر "طبقات" ابن سعد ٩/ ٢٣٨.
(٧) ينظر "تاريخ دمشق" ٥٦/ ٥٨ - ٥٩.