للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

محمدُ بن عبدِ الله بن شُعيب

أبو بكرٍ الشاعر، مولى بني مخزوم، ويُعرف بالأُخيطل. كان ظريفًا مليحَ الشِّعر، فمنه: [من البسيط]

رياضُ شِعرٍ إذا ما الفكرُ أَمطرها … فهمًا تروَّى لبُّ الفتى الفَهِمِ

فما اقترابُ الهوى من عاشقٍ دَنِفٍ … ألذُّ من ماء شِعرٍ جال في كَرَم (١)

ومنهم

محمدُ بن عبدِ الله بن يحيى

ابن الخبَّازة الحنبلي. له شِعرٌ في الزهد والرَّقائق، عاصر الإمامَ أحمد بنَ حنبلٍ رحمه الله تعالى، ومدحه ورثاه، وقال عبدُ الله بن الإمامِ أحمدَ رحمةُ الله عليه: كنتُ أَدعو ابنَ الخبازة، وكان أبي ينهى عن الشِّعر، فسمعه يومًا وهو يُنشد: [من الطويل]

إذا ما خلوتَ الدَّهرَ يومًا فلا تقلْ … خلوتُ ولكن قل عليَّ رقيبُ (٢)

قال عبدُ الله: فخرجتُ لأنظر، فإذا بأبي يترنَّح ذاهبًا وجائيًا، فقال: إذا كان مثلَ هذا فلا بأسَ به.

ومنهم

محمدُ بن عبدِ الله بن نُمَير البغدادي

روى عن الحارث بنِ الحَكَم قال: أَنزل اللهُ في بعض كتبه: أنا اللهُ لا إله إلَّا أنا، قضيتُ السُّوسَ على الطعام، ولولا ذلك لخزنه الملوكُ فغلت الأسعار، ولولا أني قضيت النَّتْنَ على الميِّت لحبسه أهلُه في البيوت، ولولا أني أَسكنت الأملَ القلوبَ لأَخربها الفكر.

انتهت سيرةُ المهديِّ .


(١) تاريخ بغداد ٣/ ٤٢٦.
(٢) البيت في ديوان أبي نواس ص ١٠٣، وأبي العتاهية ص ٢١، والحماس البصرية ٢/ ٤٧ منسوبًا للحسن بن عمرو الإباضي، قال: وتروى لأبي محمد التيمي. والكلام في تاريخ بغداد ٣/ ٤٣٠. دون ذكر البيت.