للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أسلمت رملة وبايعت رسولَ الله (١).

والرابعة: رَمْلَة بنت الحارث بن [ثعلبة بن الحارث بن] زيد من بني غَنْم بن النجار، وتكنى أُمَّ ثابت، وأُمُّها كبشة بنت ئابت بن المنذر (٢) من بني النجَّار، تزوَّجها معاذ بن الحارث بن رِفاعة من بني النجار، وبايعت رسولَ الله .

وفيها توفي

عتبةُ بن أبي سفيان

ابن حرب، أَخو معاوية بن أبي سفيان لأبيه وأُمِّه هند، شهد يومَ الدارِ مع عثمان.

وقال الحافظ ابن عساكر (٣): قَدِمَ على أخيه معاوية دمشق، وكانت له بها دارٌ في درب الحبَّالين، ووَليَ المدينةَ والطائفَ والموسمَ لأخيه معاوية غير مرَّة.

وشهد الجمل مع عائشة، ثم انهزم، فعيَّره عبد الرحمن بنُ الحكم فقال:

لَعمري والأُمورُ لها دواعٍ … لقد أَبعدتَ يا عُتْبَ الفِرارا

وقد ذكرناه.

وقال ابن عساكر (٤): وولاه معاويةُ الطائفَ، وعزل عنه أخاه عنبسة بن أبي سفيان، وعاتبه عنبسةُ على عزلهِ، فقال له [معاوية: يا عَنْبَسَة، إن عُتبةَ ابنُ هند، فقال] عَنْبَسَة:

كُنَّا لصخرٍ صالحًا ذاتُ بيننا … جميعًا فأَمسَتْ فرَّقت بيننا هندُ

فإن تك هندٌ لم تَلِدْني فإِنني … لبيضاء تَنْميها غطارِفةٌ مُجْدُ

أبوها أبو الأضيافِ في كلّ شَتْوةٍ … ومأوى ضعافٍ قد أَضرَّ بها الجَهْدُ

له جَفَنات لا تزال مُقيمة … لمن ساقه غَوْرا تِهامةَ أَو نَجْدُ

فقال له معاويةُ: لا تسمعُها مني بعد اليوم.


(١) المصدر السابق ١٠/ ٣٥٨.
(٢) كذا في (خ). وليس في "طبقات" ابن سعد ١٠/ ٤١٥ اسم المنذر في نسبها. وما سلف بين حاصرتين منه.
(٣) في "تاريخ دمشق " ٤٥/ ١١٣ و ١١٤ (طبعة مجمع دمشق). وينظر "نسب قريش" ص ١٢٥.
(٤) تاريخ دمشق ٤٥/ ١١٤، وما سيرد بين حاصرتين منه.