للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأنصار، وأمُّه جَميلة بنت أبي مالك بن الحارث بن عبيد بن مالك ابن سالم الحُبْلي، أختُ عبد اللَّه بن أُبيّ بن سَلول، وكان يُسمَّى الكامل في الجاهلية وأوّل الإسلام، شهد بدرًا وأحدًا والخندق والمشاهدَ كلَّها مع رسول اللَّه ، وخَلَّفه على السلاح حين دخل مكة لعُمرة القَضيّة ومعه مئتا رجل، وهو الذي نادى عند باب رسول اللَّه لما تُوفّي: يا عَليّ، أنشدك اللَّه حَظَّنا من رسول اللَّه ، فأدخلوه معهم، وآخى رسولُ اللَّه بينه وبين شُجاع بن وهب، وكنيتُه أبو ليلى، وليس له رواية (١).

جَبَّار بن صخر

ابن أُميّة بن خَنْساء، من الطبقة الأولى من الأنصار، أحد بني سَلمة، وأمه عتيكة بنت خَرَشة، من بني بَياضة، شهد العَقَبة مع السبعين، وبدرًا وأحدًا والخندق، والمشاهد كلَّها مع رسول اللَّه ، وآخى بينه وبين المقداد بن عمرو، وكُنيته أبو عبد اللَّه، وحرس رسول اللَّه يوم بدر، وبعثه خارِصًا إلى خَيبر وغيرِها (٢).

حاطب بن أبى بَلْتَعة

ابن عَمرو بن عُمَير اللَّخمي، أحد بني راشدة، من ولد قَحطان، حَليف لبني أسد ابن عبد العُزَّى، وكُنيته أبو محمد، من الطبقة الأولى من المهاجرين، شهد بدرًا وأحدًا والمشاهد كلَّها، وهاجر إلى المدينة قديمًا، وآخى رسول اللَّه بينه وبين رُخيلة بن خالد. وهو الذي كتب إلى أهل مكة يُخبرهم أن رسول اللَّه قاصِدُهم في فتح مكة.

وبعثه رسول اللَّه بكتابه إلى المقَوْقِس صاحب الإسكندرية، فأقام عنده أيامًا ثم استدعاه فقال: إني سائلُك عن شيءٍ فأخبرني، قال: اسأل، قال: أخبرني عن صاحبك، أليس هو نبيٌّ؟ قال: بلى، قال: فما له لم يَدْعُ على قومه حيث أخرجوه من بلده إلى غيره؟ قال (٣): ما تقول في عيسى، أنبيٌّ هو؟ قال: نعم، قال: فما بالُه حين أخَذه قومُه فأرادوا أن يَصلبوه؛ لم يَدْعُ عليهم فيهلكوا حتى رفعه اللَّه إليه؟ فقال: أنت


(١) طبقات ابن سعد ٣/ ٥٠٢، والاستيعاب (٥٣)، والمنتظم ٥/ ٩، والاستبصار ١٨٦، والإصابة ١/ ٨٤.
(٢) طبقات ابن سعد ٣/ ٥٣٣، والاستيعاب (٣١٢)، والمنتظم ٥/ ٩، والإصابة ١/ ٢٢٥.
(٣) القائل هو حاطب.