للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[فصل في ذكر نسبه وأجداده]

هو محمد بن عبد الله بنِ عبد المطَّلب بنِ هاشم بنِ عبد مَناف بنِ قُصي بنِ كلاب بنِ مُرَّة بنِ كعب بنِ لؤيِّ بنِ غالب بنِ فِهْر بنِ مالك بنِ النَّضْر بن كِنانَة بن خُزيمةَ بنِ مُدْرِكَة ابنِ الياس بنِ مُضَرَ بنِ نِزارِ بنِ مَعَدِّ بنِ عَدنانَ. متَّفق على صِحَّته، وما بعده مُخْتَلَف فيه.

قال عبد الملك بن هشام: عدنان بن أُدَد بن المُقَوَّم (١) بن ناحُور بن تارَح بن يَعْرُب ابن يَشْجُب بن نابِت بن إسماعيل بن إبراهيم . وقيل غير ذلك.

[فصل في ذكر أبيه عبد الله]

قال الزُّبير بن بكَّار: كان عبد الله، والزبير، وأبو طالب، وعبد الكعبة، وعاتِكة، وبرَّة، وأُمَيمة أولادَ عبد المطلب بن هاشم، وأمُّهم جميعاً فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن مَخْزوم، وعبد الله بن عبد المطلب أصغر ولد أبيه وأمه، وهو الذَّبِيح.

[ذكر القصة]

قال الشيخ موفق الدين (٢): يروى أنه لم يكن لعبد المطَّلب إلا الحارث، فجرى بين عبد المطلب وبين ابن عمه عَدِيّ بن نَوْفَل ما يكون بين بني العمّ، فقال له عَدِي: وهل أنت إلا غلامٌ من غِلمان قومك، لا لك عَددٌ ولا مالٌ ولا وَلَد، ولقد كنتَ بيَثْرِب عند غير أبيك حتى رَجَعَك عَمُّك المطَّلب، فحَمِي عند ذلك وقال: أَبِقِلَّةِ العرب تُعَيِّرني، فلله عَليَّ النَّذْرُ والدِّماء لئن رَزَقني الله ﷿ عشرةً ذكوراً أن أجعلَ أحدَهم


(١) "سيرة ابن هشام"١/ ٥، وجاء في النسخ زيادة بين أدد والمقوم، وهي: "بن زَنْد بن محثوم" وهذه الزيادة لم يذكرها ابن هشام في سيرته، ولا غيره من أصحاب السير والتواريخ المعتبرين، اللهمَّ إلا ما روي عن أم سلمة في حق "زند" فأخرج الطبري في "تاريخه" ٢/ ٢٧١، والطبراني في "الصغير" (٩٤٦)، والحاكم ٢/ ٤٠٣، ٤٦٥ عنها قالت: سمعت رسول الله يقول: "معدُّ بن عدنان بن أدٍّ بن أُدَد بن زَنْد بن يَرَى بن أعرق الثرى" قالت أم سلمة: وأعرق الثرى: إسماعيل بن إبراهيم، وزند: هَمَيْسع، ويرى: نَبْت. وصححه الحاكم ووافقه الذهبي، وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ١/ ١٩٣: وفيه عبد العزيز بن عمران من ذرية عبد الرحمن بن عوف، وقد ضعفه البخاري وجماعة، وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال الدارقطني: لا نعلم زنداً إلا في هذا الحديث، وزند بن الهون وهو أبو دلامة الشاعر. وأما الاسم الآخر فلم نقف عليه عند أحد.
(٢) في التبيين ٩٧.