كتاب مرآة الزمان في تواريخ الأعيان

السنة الثانية والأربعون وخمس مئة - رضوان بن الولخشي - ج: 20 - ص: 377

[سمع أبا محمد التميمي وغيره] (١).

رِضوان بن الوَلَخْشي (٢)

أمير الجيوش بمِصر، كان قد استولى على صاحبها، وحَجَرَ عليه، فَدَسَّ إليه السُّودان، فوثبوا عليه، فقتلوه، واتفق نزولُ المطر في غير أنواء، فقال ابن الزبير (٣) يرثيه: [من الطويل]

بنفسيَ مَنْ أبكى السَّمواتِ فَقْدُهُ … بغيثٍ ظَنَّناهُ نَوَال يمينهِ

فما اسْتَعْبَرَتْ إلا أسىً وتأسُّفًا … وإلا فماذا القَطْرُ في غير حينهِ (٤)!

عمر بن أبي الحسن، أبو شجاع البِسْطامي (٥)

وعظ ببغداد، وأنشد لأبي الفرج بن هِنْدو (٦): [من الطويل]

تَعَرَّضَتِ الدُّنْيا بلذَّةِ مَطْعَمٍ … ورَوْنَق مَوْشيٍّ من اللُّبْس رائقِ

---

(١) ما بين حاصرتين من (م) و (ش).
(٢) انظر أخباره في "الاعتبار" لابن منقذ: ٥٢ - ٥٦، و""نزهة المقلتين في أخبار الدولتين" لابن الطوير: ٢٨، ٢٩، ٤٤، ٥٢ - ٤٦، و"الكامل": ١١/ ٤٨ - ٤٩، و"اتعاظ الحنفا": ٣/ ١٨٢ - ١٨٥، و"خطط المقريزي": ٢/ ٣٦، و"النجوم الزاهرة": ٥/ ٢٨١، وفي "الكامل" ذكر مقتله سنة (٥٤٣ هـ).
(٣) هو المهذب أبو محمد، الحسن بن علي بن الزبير، من شعراء مصر الكبار في عصره، توفي سنة (٥٦١ هـ)، انظر ترجمته في "خريدة القصر" قسم شعراء مصر: ١/ ٢٠٤ - ٢٢٥، و"معجم الأدباء": ٩/ ٤٧ - ٧٠، و"وفيات الأعيان": ١/ ١٦١، و"فوات الوفيات": ١/ ١٣٧ - ٣٤١، و"الطالع السعيد": ١٩٤ - ٢٠٣.
(٤) البيتان في "الخريدة" قسم شعراء مصر: ١/ ٢٢٢، و"معجم الأدباء": ٩/ ٦٨ - ٦٩، و"فوات الوفيات": ١/ ٣٣٨.
(٥) هو عمر بن محمد بن عبد الله بن محمد البسطامي، له ترجمة في "الأنساب"، ٢/ ٢١٤، و"المنتظم": ١٠/ ١٢٨، و"مشيخة ابن الجوزي": ١٤٨ - ١٤٩، و"إنباه الرواة": ٢/ ١٠٢ (في ترجمة ابن الخشاب)، و"العبر" للذهبي: ٤/ ١٧٨ - ١٧٩، و"سير أعلام النبلاء": ٢٠/ ٤٥٢ - ٤٥٤، وفيه تتمة مصادر ترجمته، وعندهم ما خلا ابن الجوزي وفاته سنة (٥٦٢ هـ)، ولم يذكر السمعاني وفاته، لأنهما ماتا في العام نفسه.
وقد اضطرب سبط ابن الجوزي في سنة وفاته، فذكره في وفيات هذه السنة متابعًا في ذلك جده في "المنتظم": ١٠/ ١٢٨، وسيذكره كذلك في وفيات سنة (٥٧٠ هـ)، وتابعه على ذلك الزركلي في "الأعلام": ٥/ ٦١.
(٦) في (ع) و (ح) ابن المنذر، وهو تحريف، والمثبت من "مشيخة ابن الجوزي": ١٤٩. وابن هندو هو علي بن الحسين بن هندو، أبو الفرج، كان كاتبًا أديبًا شاعرًا، متفلسفًا، وهو أحد كُتَّاب الإنشاء في ديوان عضد =