للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جُبَير بن نُفَير بن مالك

ابن عامر (١) اليَحْصُبي، أبو عبد الله الحَضْرَميّ، من الطبقة الأولى من التابعين من أهل الشام، كان جاهليًّا، وأسلم في خلافة أبي بكر الصديق رضوان الله عليه، وكان ثقة فيما يروي من الحديث، ومات سنة ثمانين، روى عن عمر، ومعلى، وأبي الدرداء، وغيرهم.

جُنادة بن أبي أميّة الأزدي

من الطبقة الأولى من التابعين، من أهل الشام، لقي أبا بكر، وعمر، ومعاذًا، وحفظ عنهم، وكان ثقةً صاحب غزو، شهد فتح مصر، وكان أميرًا على الغزوات في البحر لمعاوية، ومات سنة ثمانين، وقيل: سنة سبع وسبعين، وقيل: سنة سبعين (٢).

حسان بن النعمان الغسَّاني

من أولاد ملوك غسان، ويقال: إنه ابن المنذر.

صاحب الفتوحات بالمغرب، بعثه معاوية بن أبي سفيان إلى إفريقية، فأقام واليًا عليها يجاهد إلى أن توفي معاوية، وأقام هناك إلى سنة ثمان وسبعين، وقفل من إفريقية إلى الشام، واستخلف سفيان بن مالك الثقفي، وقدم على عبد الملك فردّه إلى إفريقية، وزاده أَطرابُلُس، فعاد إلى مصر ليتوجّه إلى المغرب، فضبطه عبد العزيز بن مروان، وولّى على المغرب موسى بن نُصير، فعاد حسان، إلى عبد الملك فأمره بلزوم بيته.

وقال خليفة: وفي سنة أربع وسبعين أغزى عبد الملك حسّان بن النعمان المغرب، فوصل إلى موضع القيروان، فخلّف بها خيلًا، فبعثت الكاهنة (٣) ابنَها فأجلى الخيل،


(١) في النسخ الخطية: عاصم، والتصويب من "طبقات ابن سعد" ٩/ ٤٤٢، و"الاستيعاب" (٣٢٠)، و"تهذيب الكمال" (٨٨٩) وفروعه، و"حلية الأولياء" ٥/ ١٣٣، و"مختصر تاريخ دمشق" ٦/ ٩، و"السير" ٤/ ٧٦.
(٢) ينظر "طبقات ابن سعد" ٩/ ٤٤٣، و"تاريخ دمشق" ٤/ ٢٥ (مخطوط)، و"السير" ٤/ ٦٢. وثمة صحابي بهذا الاسم، ينظر تهذيب ابن حجر وتقريبُه.
(٣) هي امرأة ملكت البربر … بجبال أوراس بالمغرب بعد مقتل كَسِيلة. انظر الكامل ٤/ ٣٧١ - ٣٧٢ (سنة ٧٤).