للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قلت: وليس في الصحابيات من اسمُها غزِيَّة سوى امرأتين، وهنَّ هؤلاء كما ذكرنا، وغَزِيةُ التي يقال الها: الغُمَيصاء، ذكرها ابن سعد فقال (١): غزيَّة بنت سعد بن خليفة بن الأشرف بن [أبي] خَزِيمة (٢) بن ثعلبة بن طويف بن الخزرج بن ساعدة، وأمُّها سلمى بنت عازب بن خالد بن الأجشّ، من قُضاعة. تزوَّجها سعد بن عُبادة بن دُليم الخزرجي، فولدت له سعيد بن سعد، أسلمت غَزِيَّةُ، وبايعت رسول الله .

وفيها توفي

[كعب بن مالك]

ابن أبي كعب (٣) بن القَيْن بن كعب بن سَواد بن غَنْم بن كعب بن سَلِمةَ الأنصاريّ، شاعرُ رسول الله ، من الطبقة الثانية من الأنصاري وهو أحدُ الثلاثة الذين خُلِّفوا عن غَزاة تبوك، وأمُّه ليلى بنت ربيعة. وقال ابن سعد (٤): بنت زيد بن ثعلبة، من بني سَلِمةَ، وكنيةُ كعب: أبو عبد الله، وقيل: أبو عبد الرحمن.

شهد العقبةَ مع السبعين، وأُحدًا والخندق والمشاهد كلَّها مع رسول الله ، ولم يشهد بَدْرًا، وجُرِح يوم أُحدٍ بضعَ عشرةَ جراحةً. وآخى رسولُ الله بينه وبين الزُّبير.

وقيل: بينه وبين طلحة بن عبيد الله (٥).

ولكعب في رسولِ الله مدائحُ كثيرة. وقال له رسول الله : "هِيه"، فأنشده، فقال: "لَهُوَ أشدُّ عليهم من وَقْعِ النَّبْل". وقد ذكرناه.

وقال ابن سعد بإسناده عن الزُّهري، عن عبد الرحمن بن كعب. وذكر طرفًا من حديث تخلُّفِه عن غزاة تبوك (٦).


(١) في "الطبقات" ١٠/ ٣٤٩؛ ولم يلقِّبها بالغُمَيصاء.
(٢) لفظة "أبي" بين حاصرتين، من "الطبقات". وينظر "توضيح المشتبه" ٣/ ٢٢٢.
(٣) في (ب) و (خ): بن أبي بن كعب، وهو خطأ.
(٤) في "الطبقات" ٤/ ٣٩٣.
(٥) المصدر السابق.
(٦) طبقات ابن سعد ٤/ ٣٩٥، وما قبله منه أيضًا.