للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها بنى عليُّ بن عيسى [الوزير] المارَسْتان بالحَرْبية مَحلَّة الحَنابلة غربي بغداد، وأنفقَ عليه أمواله.

وحجَّ بالناس الفضل بن عبد الملك، فلما عادوا خرج عليهم [رجل علويٌّ يقال له:] الحسن بن عمر (١) الحسنيّ في خلقٍ من طيئ وبني صالح بن مُدْرك الشَّيباني، فأخذوا ما كان مع الحاجِّ من الأموال والأمتعة والجمال، وأخذُوا من النساء مئتين وثمانين امرأةً من الحرائر سوى المملوكات والمماليك، وبلغ الخبرُ إلى بغداد، ومات الباقون بالعطش والجوع، فلمَّا دخلَ من سلم منهم بغداد ضجُّوا، واجتمعت معهم العامَّة، وشَغَبوا (٢) على السلطان، فوعدهم الوزير عليُّ بن عيسى أن يكتب كتابًا إلى العلويّ، فكتبَ إليه كتابًا يتهدَّدُه فيه ويتوعده، ويأمره بردِّ ما أخذ، فلم يلتفت [لقوله].

وفيها توفي

[أحمد بن يونس]

ابن عبد الأعلى بن موسى، أبو الحسين.

ولد في ذي القعدة سنةَ أربعين ومئتين، وكان من الخائفين البكَّائين. روى عنه الأئمة (٣).

[فصل وفيها توفيت

[بدعة]

جاريةُ عَريب، مولاة المأمون.

ذكرها ثابتُ بن سنان فقال: وفي سنة اثنتين وثلاث مئة توفيت] (٤) بدعة الكبيرة جاريةُ عَريب توفيت لستٍّ بقينَ من ذي الحجة، وصلَّى عليها أبو بكر بن المُهْتدي.

وقد كان إسحاق بن أيوب بذلَ فيها لعَريب مولاتها مئةَ ألف دينار على يدي أبي


(١) كذا في (خ) وتاريخ الإسلام ٧/ ١١. وفي (ف) و (م ١): الحسن بن عمرو.
(٢) في (خ): وشنعوا. والمثبت من (ف) و (م ١).
(٣) المنتظم ١٣/ ١٥١. ولم ترد ترجمته في (ف) و (م ١).
(٤) ما بين حاصرتين من (ف) و (م ١).