للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[وذكر جدّي في "أعمار الأعيان" أن سُويد بن غَفَلة توفي وله سبع (١) وعشرون ومئة سنة، قال. وماتت سارة زوجة الخليل لهذا السنّ. وقيل: مات سويد وهو ابن ثلاثين ومئة سنة، والله أعلم.]

أسند عن عمر، وعلي، وبلال، وابن مسعود، وأبي ذر، وأبيّ بن كعب . وصحب أبا بكر رضوان الله عليه.

وروى عنه الشعبي، وعَبْدة بن أبي لُبابَة، وطلحة بن مصرف وغيرهم. وكان ثقةً، زاهدًا، كثيرَ الحديث.

[فصل: وفيها توفي]

محمد بن الحَنَفيَّة

وهو محمد الأكبر بن علي بن أبي طالب، وأمه الحنفية خولة بنت جعفر بن قيس بن مسلمة بن ثعلبة بن يَرْبوع بن ثعلبة بن الدُّول بن حَنيفة بن لُجَيْم بن صَعْب بن علي بن بكر بن وائل، ويقال: بل كانت من سَبْي اليمامة، فصارت إلى علي .

ومحمد من الطبقة الأولى من التابعين من أهل المدينة، وكنيته أبو القاسم.

[وقد ذكرنا قول النبي لعلي: "سيولد لك من بعدي، قد نحلته اسمي وكنيتي" (٢).

واختلفوا في مولده، فقال قوم:] ولد في خلافة أبي بكر رضوان الله عليه.

[وقال ابن أبي حاتم: ولد] لثلاث سنين، أو لسنتين بَقِين من خلافة عمر بن الخطاب رضوان الله عليه، في السنة التي ولد فيها سعيد بن المسيب (٣).

[ذكر طرف من أخباره:

قال علماء السير، منهم الشيخ الموفق: كان محمد بن الحنفية] عاقلًا، فاضلًا، ذا دين وعلم وعبادة، وكان حامل راية أبيه يوم الجمل، وكان أيِّدًا، [أي:] قويًّا، ذكر أن


(١) في (ص): تسع، وهو تصحيف، صوابه من النسخ الأخرى، و"أعمار الأعيان" ص ٩٨.
(٢) هو مرسل انظر "طبقات ابن سعد" ٧/ ٩٤، وتاريخ دمشق" ٦٣/ ٣٥٧، والسير ٤/ ١١٥، وبنحوه أخرجه أحمد (٧٣٠) بإسناد صحيح كما ذكر محقَّقوه. وما بين معكوفين من (ص).
(٣) "الجرح والتعديل" ٨/ ٢٦، ونقله ابن عساكر ٦٣/ ٣٥٣.