للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال الإمام أحمد : حدثنا هُشَيم (١)، عن يعلى بن عطاء، عن عَمرو بن الشريد، عن أبيه قال: كان في وفد ثَقِيف رجلٌ مجذوم، فأرسلَ إليه رسول الله : "ارجِع، فقد بايعناك". انفرد بإخراجه مسلم (٢).

[المنذر بن الجارود العبدي]

من الطبقة الأولى من التابعين من أهل البصرة.

وُلد على عهد رسول الله ، وكنيته أبو الأشعث، وقيل غير ذلك.

كان المنذر جوادًا سيّدًا، ولَّاه عليٌّ إصطخر، فلم يأته أحد إلا وصله، ثم ولاه عُبيد الله بنُ زياد ثغر الهند، فتوفيَ هناك في سنة إحدى وستين -أو [أول] اثنتين وستين- وهو ابنُ ستين سنة.

وكان من أمراء عليّ رضوان الله علمِه يومَ الجمل على عبد القيس، ووفدَ على معاوية.

ولما ولاه عُبيد الله بنُ زياد ثغرَ الهند خرج معه يُشيِّعُه، فتعلَّق لواؤه بشيء، فاندقَّ، فاسترجع عُبيد الله وقال: لا يرجع إليكم المنذرُ أبدًا. فما رجع (٣).

[نوفل بن معاوية]

ابن عمرو بن صخر بن يَعْمَر بن نُفاثة بن عدي بن الدِّيل.

كان أبوه معاوية علي بني الدِّيل في يوم الفِجار، له يقول تأبط شرًّا:

فلا وأبيها ما نزلنا بعامرٍ … ولا عامرٍ ولا النُّفْاثيّ (٤) نَوْفلِ


(١) هو ابنُ بشير، ووقع في (خ): هشام، وهو خطأ.
(٢) مسند أحمد (١٩٤٧٤)، وصحيح مسلم (٢٢٣١).
(٣) طبقات ابن سعد ٨/ ١٢٢ و ٩/ ٨٥ - ٨٦ (ترجمة أبيه الجارود)، وتاريخ دمشق ١٧/ ٢٠٠ - ٢٠٢ (مصورة دار البشير) وما سلف بين حاصرتين منهما.
(٤) في (ب) و (خ): إلا المعاني! والمثبت من "الاشتقاق" ص ١٧٤، و"أسد الغابة" ٥/ ٣٧١. ورواية "الاشتقاق": لعَمْر أبينا … والرواية في "الأغاني" ٢١/ ١٣٩: =