للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال: [من البسيط]

ما لامني فيك أعدائي وعُذَّالي … إلا لِغَفْلتِهِمْ عنِّي وعن حالي

لا طيَّب الله لي عَيشًا ألَذُّ بِهِ … إنْ دارَ ذِكْرُ السُّلُوِّ اليومَ في بالي

وقال: [من المتقارب]

ولمَّا رأيتُكَ خَوَّانةً … تَزِينُ القبيحَ فِعالًا جميلا

تَسَلَّيتُ عنكَ بمن لا أُحِبُّ (١) … فَدَبَّ السُّلُوُّ قليلًا قليلا

وقيل: إنَّ دُبَيسًا لما قُتِلَ، تزوَّج مسعود بابنته شرف خاتون، وأُمها بنت عميد الدولة بن جَهِير، وحُمِلَ دُبَيس إلى زوجته كهارخاتون بمارِدِين، فدفن بميَّافارِقِين عند [نجم الدين] (٢) إيلغازي.

عبد الله بن محمد بن عبد الله (٣)

أبو بكر الدِّمَشْقي [المؤدِّب، ويعرف بابن النَّبيه] (٢).

قرأ القرآن [علي أبي الوحش بن مُسَلَّم] (٢)، وسمع الحديث ووعظ، وتوفي في صفر بدمشق، وكان ثِقَةً، وله قَبُول، وأنشد يومًا على المنبر بجامع دمشق لنفسه: [من المنسرح]

يا قَلْبُ إنَّ الذي كَلِفْتَ به … أَقْسَمَ لا حال عن تغضُّبِهِ

وأنتَ خَبَّرْتَني بأنَّك لا … تَسْطِيعُ صَبْرًا على تَجَنُّبِهِ

فكيفَ أرجو البقاءَ بينكُما … قد حرتُ واللهِ في تَطَلُّبِهِ

[سَمِعَ أبا الحسن بن قيس، وأبا محمد الأكفاني، وغيرهما، وروى عنه الحافظ ابنُ عساكر وغيره] (٢).


(١) في (ح) و (ع): بمن لا أريد، والمثبت من (م) و (ش).
(٢) ما بين حاصرتين من (م) و (ش).
(٣) ترجم له ابن عساكر في "تاريخه"، ولكن لم أقف على ترجمته في النسخة التي بين يدي.