للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السماء أكثر من اثني عشر ميلًا، ومُعظم رواياته عن التوراة (١).

أبو مُسْلم

الجَليلي -بالجيم- وهو جبل صيدا بساحل دمشق، أدرك رسول الله ﷺ ولم يُسْلم، وأسلم على عهد أبي بكر رضوان الله عليه، وقيل بعد ذلك، وهو من الطبقة الأولى من التّابعين، وأسند عن معاوية، وروى عنه أبو مُسلم الخولاني، وأبو قِلابة، وأبو مَيسرة، وسعيد بن عبد العزيز وغيرُهم (٢).

نَوف وتُبَيْع

ابنا امرأةِ كعب الأحبار، فنَوف بن فَضالة الحميريّ، كُنيتُه أبو يَزيد، من الطبقة الثَّانية من تابعي أهلِ الشام، كان قاضيًا بحمص، ثم انتقل إلى الكوفة في إمرة مصعب بن الزُّبير، وكان من العلماء الفُضَلاء، إمامَ أهل دمشق، واستشهد مع محمد بن مروان، وقتل [في] غزاة الطُّوانة (٣).

قال نَوف: ذبح نبيٌّ أو صدِّيقٌ عِجلًا بين يدي أمِّه فخبل، فبينما هو كذلك ذات يوم تحت شجرة فيها طائر؛ إذ وقع فَرخُ ذلك على الأرض في التُّراب، فجاء الطائر فجعل يُرفرف على رأس فَرخِه، فأخذه النبيُّ أو الصدِّيق، فمسح التُّرابَ عنه، وأعاده إلى وَكْره، فردّ الله عليه عَقْلَه.

أسند نوف عن علي ﵁، وأبي أيوب الأنصاري، وثوبان، وعبد الله بن عمرو بن العاص وغيرهم، وروى عنها أبو عمران الجَوْني، وأبو إسحاق الهَمْداني، وشَهْر من حَوْشَب في آخرين (٤).


(١) طبقات ابن سعد ٩/ ٤٤٩، والمعارف ٤٣٠، والمنتظم ٥/ ٣٨، وتاريخ دمشق ٥٩/ ٣٧١، والسير ٣/ ٤٨٩ وفيهما مصادر أخرى، والإصابة ٣/ ٣١٥.
(٢) تاريخ دمشق ١٩/ ١٦٧ (مخطوط)، والإصابة ٤/ ١٩١.
(٣) في النسخ: مروان بن محمد، والمثبت من تاريخ دمشق ١٧/ ٦٨٧ (مخطوط). وقوله: في غزوة الطوانة، وهم فهي وقعت سنة (٨٨) للهجرة، وسيذكرها المصنف ٩/ ٤٢٣.
(٤) انظر في ترجمة نوف طبقات ابن سعد ٩/ ٤٥٥، والحلية ٦/ ٤٨، وتاريخ دمشق ١٧/ ٦٨٣ (مخطوط)، وتهذيب الكمال (٧٠٩٣) والمصادر في حواشيه.