للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وحكى عنه الحاكم أنَّه قال: أنت تُبغِض (١) أهلَ المعاصي بذَنبِ واحد تظنُّه، ولا تُبغضُ نفسَك مع ما تَتَيَقَّنُهُ من ذنوبك.

[أحمد بن محمد بن هارون]

أبو بكر، الخَلَّال، صاحبُ الإمام أحمد (٢).

جمع من علومه ما لم يجمعه أحدٌ، ودوَّنها، وسافر لأجلها، ولم يكن في أصحابه مَن اعتنى بها مثلُه، وكلُّ مَن تَمَذْهب للإمام أحمد رحمة الله عليه يأخذ من كتبه.

وتوفي يوم الجمعة لليلتَين خلَتَا من ربيع الأول، ودُفن قريبًا من الإمام أحمد إلى جانب المَرُّوذي، وصلَّى عليه أبو عمر حمزة بن القاسم القاضي.

سمع الحسنَ بن عَرَفة وغيرَه، وروى عنه عبد العزيز بنُ جعفر وغيرُه، وكان لا يفرِّق بين قوله: حدثنا وأخبرنا وأنبأنا، فقيل له في ذلك فقال: قَولي في كتبي كلها: حدثنا.

[فصل:

[أحمد بن عبد الله]

ابن محمد بن عبد العزيز بن المَرْزُبان، أبو الطيِّب، البَغَويّ، ويُعرف بابن أبي القاسم (٣).

تُوفي في حياة أبيه، وحدَّث عن أبيه، وعن الحسن بن محمد بن الصبَّاح الزَّعْفَراني وغيره.

وأخرج له الخطيبُ حديثًا رواه عن أبي إِشْكاب -واسمه محمد بن الحسين- بإسناده إلى ابن عباس: أنَّ رجلًا سأله عن عمل التَّصاوير وقال: إنِّي رجل أُصوِّرُها، فقال ابن عباس: سمعتُ رسول الله يقول: "إنَّ اللهَ يُعذِّبُ المُصَوّرين" (٤)، فقال: إنَّ لي عيالا، فقال: صَوِّر، ولا تُصَوّر شيئًا فيه روح.


(١) في (خ): أذنب بعض، والمثبت من طبقات الصوفية والمنتظم.
(٢) تاريخ بغداد ٦/ ٣٠٠، والمنتظم ١٣/ ٢٢٠، وتاريخ الإسلام ٧/ ٢٣٢، والسير ١٤/ ٢٩٧.
(٣) تاريخ بغداد ٥/ ٣٦٩، وتاريخ الإسلام ٧/ ٢٣٠، وهذه الترجمة من (ت م ١)، وليست في (خ).
(٤) أخرجه بنحوه أحمد (١٨٦٦) و (٢١٦٢)، والبخاري (٢٢٢٥) و (٥٩٦٣)، ومسلم (٢١١٠).