للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يريدوا به وجهي. قال: وينادي المَلَكَ: اكتُبْ لفلان كذا وكذا، فيقول: يَا ربّ لم يعمل! فيقول: إنه نواه] (١).

أسند عن أنس، وجُندب بن عبد الله، وعائذ بن عَمرو، وأبي برزة الأسلميّ، وغيرهم، وروى عنه جماعة من التابعين.

[قيس بن مسلم]

الجَدَلي، من الطَّبقة الرابعة (٢) من أهل الكوفة.

كان من العبَّاد الخائفين، كان يصلي في المسجد من أول الليل إلى السَّحَر، يبكي طول ليلِه.

وزارَ محمدَ بنَ جُحادة ليلةً، فأتاه وهو في المسجد بعد العشاء الآخرة ومحمدٌ قائم يصلي، فقام قيس في الناحية الأخرى يصلي (٣)، فلم يزالا على ذلك حتَّى طلع الفجر (٤).

وكان قيس إمام مسجده، فرجع ليصلي بالحي، ولم يلتقيا فقال بعض أهل المسجد لمحمد: زارك أخوك قيس البارحة، فلم تنفتل إليه. فقال: واللهِ ما علمتُ به. ثم غدا محمَّد على قيس، فلما رآه قام، فاعتنقا، وجلسا يبكيان.

أسند قيس عن طارق بن شهاب، وسعيد بن جبير، وعبد الرَّحْمَن بن أبي ليلى (٥).

محمَّد بن جُحادة

الأزديّ مولاهم، من الطَّبقة الثالثة من أهل الكوفة.

كان من العابدين لا ينام من الليل إلَّا أيسرَه.


(١) من قوله: وكان يقصُّ على النَّاس ويبكي … إلى هذا الموضع (وهو ما بين حاصرتين) من (ص). وهو في "صفة الصفوة" ٣/ ٢٦٥.
(٢) كذا في "صفة الصفوة" ٣/ ١٢٧. وذكره ابن سعد في "الطبقات" ٨/ ٤٣٤ في الطَّبقة الثالثة.
(٣) قوله: فقام قيس في الناحية الأخرى يصلي، من (د)، وليس في (ب) و (خ) (ولم ترد الترجمة في ص).
(٤) صفة الصفوة ٣/ ١٢٧.
(٥) المصدر السابق.