للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حدَّث عن هلال بن العلاء الرَّقي وغيره، وقد] أخرج له الخَطيب حديثًا [فقال: حدَّثنا الحسن بن أبي طالب بإسناده عن قتادة، عن] أنس (١) قال: قال رسول الله : "ما من يوم جمعة ولا ليلة جمعة إلَّا ويطَّلع الله تعالى إلى دار الدّنيا وهو متَّزر بالبَهاء، لباسُه الجَلال، متَّشِحٌ بالكبرياء، مُرْتدٍ بالعظمة، فيُعتق مئتي أَلْف عتيق من النَّار من الموحّدين؛ ممَّن قد استوجب من الله ذلك، ثمَّ ينادي: عبادي، هل أجْودُ منّي جودًا؟ عبادي، هل أكْرمُ منِّي كرمًا؟ عبادي، هل من سائل فأعطيَه؟ هل من داع فأجيبه؟ هل من مستغفر فأغفرَ له؟ عبادي، ما خلقتُ الجنَّة لأُخليها، ولا نَشَرْتُها لأطويها، وإنَّما خلقتُها لكم وخلقتكم لها، عبادي، فعلَام تعصوني؟ أعلى الحسن من بلائي، أم على الجميل من نعمائي، أليس قد نشرتُ عليكم الرحمة نَشْرًا، وألبستُكم من عافيتي كَنَفًا وسترًا، وأضعفتُ لكم الحسنات مرارًا، وأقَلْتُكم العَثَرات كبارًا وصغارًا، وخلقتُكم أطوارًا؟ فما لكم لا ترجون لله وقارًا؟ عبادي، سبحاني احتجبتُ عن خلقي فلا عينٌ تراني" (٢).

عبد الله بن أَحْمد

أبو محمَّد، المَرْوَزيُّ [من أهل الدَّندانَقان؛ قرية من قرى مَرْو].

مات سنة سبعين وثلاث مئة، أخرج له الخَطيب حديثًا عن أنس عن النبيِّ قال: "لِصاحب القرآن دعوةٌ مُستجابة عند كلِّ خَتمة، وشجرةٌ في الجنَّة؛ لو أنَّ غرابًا طار من أصلها لم يَنْتَهِ إلى قعرها (٣) حتَّى يُدرِكَه الهَرَم".

[عبد الله بن أَحْمد

ابن ماهبزد، ويعرف بالظَّريف.

سكن بغداد، وحدَّث عن أبي القاسم البغوي وغيره، وكان يقول: صمتُ تسعين رمضانًا.

ومولده سنة ثلاث وثمانين ومئة، ومات سنة تسعين ومئتين.] (٤)


(١) ما بين معكوفين من (ف م ١)، وجاء بدله في (خ): القاضي البكري أخرج له الخَطيب حديثًا رفعه إلى أنس.
(٢) تاريخ بغداد ١١/ ٢٥ وأخرجه ابن الجوزي في الموضوعات ٢/ ٤٠٤ - ٤٠٥ من طريق الخَطيب، ثم قال: هذا حديث موضوع.
(٣) في تاريخ بغداد ١١/ ٣٤: فرعها، وقال ابن الجوزي في العلل المتناهية ١/ ١١٥: هذا حديث لا يصح عن رسول الله .
(٤) الذي في تاريخ بغداد ١١/ ٣٦ - ٣٧، والمنتظم ١٤/ ٣٠٤ أنَّ مولده سنة ثلاث أو أربع أو ست وسبعين ومئتين. وأورده ابن الجوزي في وفيات سنة (٣٧٤ هـ). وهذه الترجمة ليست في (خ).