للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عُنْوةً، وقتل خلقًا من أهلها، واستنقذَ من أُسارى المسلمين خلقًا كثيرًا، وهدمَ كنائسها، وفتح حصنًا يقال له: الفطس، فأخرجَ منه عشرين ألف فارس من السبي، وعاد سالمًا قد غنمَ من المتاعِ والمال سوى الأسارى ما يساوي مئة [ألف دينار] وعشرين ألف دينار.

وفيها استكتب المتوكِّلُ الفتحَ (١) بن خاقان.

وحجَّ بالناس المنتصر محمدُ بن المتوكِّل، وحجَّتْ معه شُجَاع أمُّ المتوكِّل، وشيَّعَها المتوكِّلُ إلى النجف (٢).

وفيها (٣) توفي

إبراهيم بن المُنْذِر

من ولدِ خالد بن حِزام بن خُوَيلد بن أسَد بن عبد العُزَّى.

قدم بغداد من المدينة إلى أحمد بن أبي دؤاد، ثمَّ جاء إلى الإمام أحمد، فاستأذنَ عليه فلم يأذن (٤) له، فجلسَ على بابه حتَّى خرج، فسلَّم عليه فلم يردَّ عليه السلام؛ لأنه خلَّط في القرآن.

وحجَّ سنة خمسٍ وثلاثين، فلمَّا صدرَ إلى المدينة توفي بها في المحرَّم.

سمعَ مالك بن أنس وغيره، ورَوى عنه البخاريُّ في آخرين، واختلفوا فيه (٥).

[وفيها توفي]

[إسماعيل بن إبراهيم بن بسام]

أبو إبراهيم التَّرْجُمانيّ، كان عالمًا فاضلًا.


(١) كذا في (خ) و (ف) و (ب). وفي تاريخ الطبري ٩/ ١٨٥، والمنتظم ١١/ ٢٣٧، والكامل ٧/ ٥٦: عبيد الله بن يحيى بن خاقان. وهو الصواب.
(٢) تاريخ الطبري ٩/ ١٨٥، والمنتظم ١١/ ٢٣٨، والكامل ٧/ ٥٦.
(٣) من هنا إلى نهاية الترجمة ليس في (ب).
(٤) في (خ): يُؤذن.
(٥) انظر تاريخ بغداد ٧/ ١٢٢ - ١٢٥، وتهذيب الكمال ٢/ ٢٠٧.