للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[السنة السابعة والخمسون وثلاث مئة]

فيها عمل بختيار يوم عاشوراء أعظم ما كان يعمله أبوه من تعطيل الأسواق، ولُبس المُسوح، وإنشاد الأشعار، والنياحة في الطُّرُقات ونحوه، وكذا فعل (١) في يوم غدير خُمّ.

وفيها توفي

وَشْمكير

المحارب لركن الدولة؛ خرج يريد الري في العسكر الوارد من خراسان، فأخذ يَتصيَّد، فاعترضه خنزير، فرماه وَشْمكير فأخطأه، فحمل عليه الخنزير، فعثرت به (٢) الفرس فرمت به، ووقعت فوقه فمات.

وفيها مات ناصر الدولة بن حَمْدان في قلعة كواشى (٣).

وفيها تزوّج بختيار بابنة عسكر الكردي على صَداقٍ مَبلغُه ثلاث مئة ألف دينار، وعقد العقد في داره.

وفيها قُتل أبو فراس بن حمدان الشاعر.

وفيها وصلت الروم إلى حلب، فخرج إليهم قَرَغويه فأسروه، ثم أفلت، وقتلوا وسَبَوا وعادوا.

وفيها مات كافور الإخشيدي صاحب مصر، ودُفن في داره.

وفيها مات المتقي لله.

وفيها ملك عضد الدولة كَرْمان، وهرب صاحبها اليَسَع إلى ما وراء النَّهر، وغَنِم خزائنَه وأمواله.


(١) من هنا إلى أواسط ترجمة كافور في السنة الآتية (٣٥٨ هـ) ليس في (خ) لخرم وقع فيها. وسنعتمد على (ت م م ١) إلى أوائل سنة (٣٥٨ هـ)، ثم على نسخة باريس.
(٢) في (م ١): فعقرته.
(٣) هذا الخبر والذي قبله أورده الهمداني في تكملة تاريخ الطبري ٤١٠ - ٤١١، وابن الأثير في الكامل ٨/ ٥٧٨، ٥٧٩ في أحداث سنة (٣٥٦ هـ).