للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[وفيها توفي]

الحافظ أبو زُرْعَة

[واسمه] عبد الرحمن بن عمرو بن عبد الله بن صفوان بن عمرو، النَّصْريُّ، الدمشقي. [وقال ابن ماكولا: نَصْري بالنون (١).

ذكره الحافظ ابن عساكر وقال:] بيانت داره بدمشق عند باب الجابية شرقيِّ زقاق الأسديين عن يمين الدَّاخل.

رحل إلى البلاد، ولقي الشيوخ، وكتب عنهم وكتبوا عنه، وكان إمامًا، عادلًا، عالمًا، فاضلًا، زاهدًا، ورعًا، جوادًا، صالحًا، شيخ الشَّام في وقته، يرحل إليه العلماء من الآفاق، ويأخذون عنه، فلم يزل يُسمع الحديث والنَّاس مقبلون عليه إلى أن توفِّي بدمشق في جمادى الآخرة من هذه السَّنة، وقيل: في سنة ثمانين، أو إحدى وثمانين ومئتين.

سمع خلقًا كثيرًا: أبا نُعَيم الفَضْل وغيرَه، وروى عنه أبو داود السِّجستاني [وابنه عبد الله بن أبي داود] (٢).

محمد بن جعفر المتوكِّل

كان فاضلًا شاعرًا، وهو القائل لمَّا أراد أخوه المعتمد الخروج إلى الشَّام والدُّنيا مضطربة: [من المتقارب]

أقول له عند توديعه … وكلٌّ بعَبْرَته مُبْلِسُ

لئن بَعُدتْ عنك أجسامُنا … لقد سافرتْ معك الأَنْفُسُ

بلغ المعتضد أنَّه كاتب خُمارويه فأهلكه، وقيل: إنَّما أهلكه لمَّا ولي الخلافةَ في سنة تسعٍ وسبعين ومئتين (٣).

[وفيها توفي]

[محمد بن عبد الرحمن]

ابن محمد بن عُمارة بن القَعْقاع ابن شُبْرُمَة، أبو قَبِيصة، الضَّبِّي [أخو عبد الله بن شُبْرُمة].


(١) الإكمال ١/ ٣٩١.
(٢) تاريخ دمشق ٤١/ ١٣٧ - ١٤١، وتاريخ الإسلام ٦/ ٧٧٢.
(٣) مختصر تاريخ دمشق ٢٢/ ٦٧ - ٦٩، والوافي بالوفيات ٢/ ٢٩٥. وهذه الترجمة ليست في (ف، م ١).