كتاب مرآة الزمان في تواريخ الأعيان

السنة الرابعة عشرة وثلاث مئة - أحمد بن عبيد الله بن عمار - ج: 16 - ص: 522

عيسى حتَّى يَحْضُر، وبعث المقتدرُ سلامة الطُّولوني إلى مكة ليُحضِر علي بن عيسى (١)، وأُطلق الخاقاني من حبس الخصيبي، وحُمل إلى منزله فمات في رجب.

وفيها توفِّي

أَحْمد بن عُبيد الله بن عَمَّار

أبو العباس، الثَّقَفي، الكاتب، وكان يُعرف بحمار العُزَير.

له مصنفات في مَقاتل الطالبيين وغير ذلك، وكان يتشيَّع، ويميلُ إلى القول بالقَدَر.

وفيه يقول ابنُ الرُّومي الشَّاعر: [من السريع]

وفي ابن عمارٍ عُزَيريَّةٌ … يُخاصِمُ الدَّهرَ بها والقَدَرْ

ما كان لِمْ كان ومالم يكن … لِمْ لم يكن فهو وَكيلُ البَشَرْ

تُوفِّي ببغداد في ربيع الأول (٢).

الحسين بن أَحْمد بن رُسْتُم

أبو علي، الكاتب، ويعرف بابن زُنْبور (٣)، الماذرائي، من كتَاب آل طُولون.

كان من الفُضلاء، أحضره المقتدر لمُناظرة ابن الفرات، ثم قلَّده خراج مصر في سنة ستٍّ وثلاث مئة، ثم سَخِط عليه وأحضره إلى بغداد، وأخذ خطَّه في رمضان هذه السنة بثلاثة آلاف أَلْف دينار وست مئة أَلْف دينار، ثم أخرج إلى مصر مع مؤنس الخادم فمات بدمشق، وقيل في سنة سبع عشرة وثلاث مئة.

---

(١) كذا ورد الخبر في (خ)، والذي في المصادر أن علي بن عيسى كان بدمشق أو المغرب، فأرسل إليه المقتدر سلامة الطولوني، وأمر المقتدر عبيد الله الكلوذاني بالنيابة عن علي إلى أن يحضر. انظر الأوراق ١٥٤، وصلة الطبري ١١٢، وتحفة الوزراء ٢٢٧، وتكملة الطبري ٢٤٩، والمنتظم ١٣/ ٢٥٦، والكامل ٨/ ١٦٤.
(٢) تاريخ بغداد ٥/ ٤١٧، ومعجم الأدباء ٣/ ٢٣٢، وتاريخ الإِسلام ٧/ ٢٧٨. وانظر ديوان ابن الرومي ٣/ ٩١٣.
(٣) تاريخ دمشق ٤/ ٦٤٦، وورد في المصادر: ويعرف بأبي زنبور، انظر الأوراق ١١١، ١١٣، وصلة الطبري ٦٢، ٦٣، وتحفة الأمراء ٣٨، ٧١، ٧٣ - ٧٦، وسيرة محمَّد بن طغج ٢٢٧ (ضمن كتاب شذرات من كتب مفقودة)، والوافي بالوفيات ١٢/ ٣٢١، والمقفى ٣/ ٤٦٦، والنجوم الزاهرة ٣/ ٢١٥.