للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الشيءُ هذا إنْ لم تكن تكرمةً على دين (١).

[فصل: وفيها توفي]

[توفيل ملك الروم]

مَلَكَ [الروم]، اثنتي عشرةَ سنة، [وقد ذكرنا وقائعه مع المأمون والمعتصم،] وماتَ [في هذه السنة]، فملكَتْ بعده امرأتُه أم ميخائيل بن توفيل، واسمها بدور (٢)، وكان ابنها صبيًّا.

[فاطمة]

وتدعى عَرِيب (٣)، جاريةُ المعتصم (٤).

كانت شاعرةً حاذقةً بالغناء والخطّ، في غاية الجمال والظرف، ولدت سنة إحدى وثمانين ومئة (٥) وكانت أمها يتيمةً، فتزوَّجها جعفرُ بن يحيى بنِ خالد فقال له أبوه: أتتزوَّجُ من لا يعرف لها أبٌ ولا أمٌّ، فأخرجَها من داره، وأسكنها ناحية عنه (٦)، وكان يتردَّدُ إليها، فولدت فاطمةَ المدعاةَ بعَرِيب (٧)، وماتت أمُّها، فاسترضع لها جعفر،


(١) انظر ترجمة سليمان الخوَّاص في حلية الأولياء ٨/ ٢٧٦، وصفة الصفوة ٤/ ٢٧٣، وسير أعلام النبلاء ٨/ ١٧٨.
ومن قوله: ومن المحدثين إلى هنا ليس في (ب). ووقع مكانها: وفي الشيوخ جماعة يقال لهم الخواص، منهم ما ذكرنا، ومنهم إبراهيم الخواص، وسنذكره في ترجمته.
(٢) كذا في (خ) و (ف) و (ب) والمنتظم ١١/ ١٢٦: بدور. وفي الكامل ٦/ ٥٢٨، والبداية والنهاية ١٤/ ٢٨٩: تدورة، وفي تاريخ الطبري ٩/ ١٢٣، والمنتظم ١١/ ٢٨٤: تذورة.
(٣) الصواب أن اسمها عَريب، وفاطمة اسم أمها. انظر الأغاني ٢١/ ٥٩، والمنتظم ١١/ ١٢٦.
واختُلف في ضبط اسمها فنقل الصفديُّ في الوافي بالوفيات ١٩/ ٥٥٣ أنه وجده بخطِّ بعض الفضلاء المحررين عَريب بفتح العين، ورآه بخط بعض الفضلاء عُرَيب بضم العين، ثم رجح الأول.
(٤) ذكرها المصنف في وفيات هذه السنة تبعًا لجده ابن الجوزي في المنتظم ١١/ ١٢٦، والصواب أنها توفيت سنة سبع وسبعين ومئتين، ولها ست وتسعون سنة. انظر الأغاني ٢١/ ٦٠، والكامل ٧/ ٤٤٠، وتاريخ دمشق (تراجم النساء، طبعة مجمع اللغة) ص ٢٣٩، والبداية والنهاية ١٤/ ٦٣٤.
(٥) في مطبوع المنتظم ١١/ ١٢٦ أنها ولدت سنة إحدى وثلاثين ومئة. وهو خطأ أو تحريف.
(٦) كذا في (خ) و (ف). وفي الأغاني ٢١/ ٥٩، والمنتظم ١١/ ١٢٦: وأسكنها دارًا في ناحية باب الأنبار سرًّا من أبيه.
(٧) انظر التعليق رقم (٣).