للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إن الخليفة خلع عليه ثيابًا (١) وقيل: لم يَخْلَعْ عليه. وقيل: إنه لم يقدُم بغدادَ أصلًا، وكان مقيمًا بالأهواز، وبها مات، وكانت الخطبة له ببغداد (٢).

ولم يحجَّ في هذه السنة أحد.

وفيها تُوفِّي

الحسين بن علي (٣)

ابن محمد بن جعفر، أبو عبد الله، الصَّيمري، ولد سنة إحدى وخمسين وثلاث مئة، وكان أحد الفقهاء المذكورين، جيّد النظر، حسن العبارة، وافر العقل، صدوقًا، وكان إمامَ الحنفية ورئيسَهم ببغداد، وليَ قضاء المدائن، ثم وليَ القضاء بربع الكَرْخ، وكان نزهًا عفيفًا فاضلًا، وتُوفِّي ببغداد ليلة الأحد حادي عشرين شوال، ودُفِنَ بداره بدرب الزرَّادين، وكان يحضر مجلس الدارقطني، فقُرئ عليه حديث غُورَك السعدي (٤) في زكاة الخيل، فقيل للدارقطني: غُورَك ضعيف؟ قال: ومن دونه أضعف منه. فقالوا للدارقطني: فراويه عن غُورَك أبو يوسف القاضي؟ فقال: أعور بين عميان. قال الصَّيمري: فهجرتُ الدارقطنيَّ ولم أعُدْ إليه.

[وفيها تُوفِّيت

طاهرة بنت أحمد بن يوسف الأزرق (٥)

التنوخيَّة، ولدت في شعبان سنة تسع وخمسين وثلاث مئة، وسمعت الحديث، وكانت صالحة عابدةً، وتُوفِّيت بالبصرة، سمعت من أبي محمد بن ماسي. ومخلد بن جعفر الباقَرْحي وأبي الحسن بن لؤلؤ وغيرهم، وروى عنها أبو القاسم التنوخي الخطيب والأزهري].


(١) في (خ): ثانيًا، والمثبت من (ف).
(٢) تنظر هذه الأخبار مختصرة في المنتظم ١٥/ ٢٩٢ - ٢٩٣.
(٣) تاريخ بغداد ٨/ ٧٨ - ٧٩، والمنتظم ١٥/ ٢٩٣، والكامل ٩/ ٥٢٧، والأنساب ٨/ ١٢٨. وتنظر بقية مصادر الترجمة في السير ١٧/ ٦١٥.
(٤) وغُورك السعدي: هو ابن الحِصْرِم، وحديثه الآتي في سنن الدارقطني (٢٠١٩).
(٥) تاريخ بغداد ١٤/ ٤٤٥، والمنتظم ١٥/ ٢٩٣.