للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحسنُ بن عليّ بن الجَعد

الجَوهريُّ، القاضي الحنفي، مولى أم سلمة زوجة السفاح.

ولي قضاء المدينة للمنصور سنة ثمانٍ وعشرين ومئتين ووالده عليٌّ حيّ.

وكان الحسنُ ذا مروءة، ومات هو والزياديُّ في وقت واحد، فقال ابن أبي حكيم: [من الخفيف]

سُرَّ بالكرخِ والمدينة قومٌ … مات في جُمعةٍ لهم قاضيانِ

لهفَ نفسي على الزياديِّ حقًّا … لهفَ نفسي على فتى الفتيانِ (١)

[وفيها توفي]

[عبد الله بن أحمد]

ابن بَشير بن ذَكْوَان، [أبو محمد،] إمامُ جامع دمشق. [ذكره الحافظ ابن عساكر (٢) فقال:] كان يسكن بدرب الهاشميين بدمشق.

[وقرأ القرآن على أيوب بن تميم، ثم قرأ عليه محمد بن موسى بن عبد الرحمن الدمشقي].

وقال أبو زُرْعة الدمشقيّ: لم يكنْ بالشامِ ومصرَ والعراق والحجاز أقرأ من ابن ذكوان.

ولد سنة ثلاث وسبعين ومئة ومات يوم عاشوراء.

[حكاية عجيبة]

وقال ابن عساكر: [عن أبي الحسن الغَسَّانيّ قال:] جاء رجلٌ من قرية الحُرجُلَّة قد زَوَّج أخاه، [وجاء] بطلبِ اللاعبين يلعبون في عرسه، فوجدَ السلطان قد منعهم، فجاء يطلبُ المغبِّرين (٣) -يعني الذين ينشدون الأشعار- فقال لرجلٍ من الصوفيَّة: دُلَّني على


(١) تاريخ بغداد ٨/ ٣٥٠ - ٣٥١. وهذه الترجمة ليست في (ب).
(٢) تاريخ دمشق ٣٢/ ٢٩٦ (طبعة مجمع اللغة).
(٣) المغبَّرة: قوم يغبِّرون بذكر الله تعالى بدعاء وتضرع، ويتناشدون بالألحان حتى يطرِّبوا ويرقصوا. انظر لسان العرب (غبر).