كتاب مرآة الزمان في تواريخ الأعيان

السنة الرابعة عشر وخمس مئة - عبيد الله بن نصر بن السري - ج: 20 - ص: 143

عبيد الله (١) بن نَصر بن السَّرِي

أبو محمد الزَّاغُوني (٢).

قرأ القرآن، وسمع الحديث، وتوفي يوم الاثنين عاشر صفر، ودُفِنَ بباب حَرْب، وكان من أهل السِّتْر والصِّيانة، والصَّلاح والأمانة.

عبد الله بن عبد الكريم بن الحسين (٣)

أبو المعالي الدِّمَشْقي الجَوْهَري، ويعرف بابن الطَّويل.

كان صالحًا دَيِّنًا، وقف كُتُبَه بجامع دمشق في الزَّاوية الغربية، ومات بدمشق، [سمع الفقيه نَصر وغيره، وروى عنه الحافظ ابن عساكر] (٤)، وكان ثقةً.

عبد الرحيم بن عبد الكريم بن هَوازن (٥)

أبو نَصر القُشَيْري

قرأ على أبيه وغيره، وسَمِعَ الحديث، وكان فصحيًا ذكيًا، شاعرًا، واعظًا، قدم بغداد في أيَّام نظامِ المُلْك، ونَصَر مذهب الأشعري، فأُخرج منها لإطفاء الفِتْنة (٦)، فَرَجَعَ إلى وطنه، فأقام بنَيْسابور حتى توفِّي في جُمادى الآخرة.

---

(١) في (ع) و (ب) عبد الله، وهو خطأ، والمثبت من "المنتظم": ٩/ ٢٢٠. وقد ترجم له، وهو والد أبي الحسن علي شيخ الحنابلة المتوفى سنة (٥٢٧ هـ)، وأبي بكر محمد، وكان مسندًا كبيرًا، وقد توفي سنة (٥٥٢ هـ)، وستأتي ترجمتهما في وفيات السنتين المذكورتين.
(٢) الزاغوني نسبة إلى زاغون، قال ياقوت: قرية ما أظنها إلا من قرى بغداد، انظر "معجم البلدان": ٣/ ١٢٦ - ١٢٧.
(٣) له ترجمة في "تاريخ ابن عساكر": ٣٥ - ٣٦/ ٥٤.
(٤) ما بين حاصرتين من (م) و (ش) ولم أجده في مشيخته.
(٥) له ترجمة في "منتخب السياق" للصريفيني: ٤٩٨ - ٤٩٩، و"تبيين كذب المفتري": ٣٠٨ - ٣١٧، و"المنتظم": ٩/ ٢٢٠ - ٢٢١، و"الكامل": ١٠/ ٥٨٧، و"وفيات الأعيان": ٣/ ٢٠٧ - ٢٠٨، و"سير أعلام النبلاء": ١٩/ ٤٢٤ - ٤٢٦، وفيه تتمة مصادر ترجمته.
(٦) كان ذلك سنة (٤٦٩ هـ)، انظر أخبار هذه الفتنة فيما سلف في حوادث تلك السنة، وانظر "المنتظم": ٨/ ٣٠٥ - ٣٠٧، و"الكامل": ١٠/ ١٠٤ - ١٠٥، وقد وهم من ظنها سنة (٤٧٥ هـ) فتلك فتنة أخرى بين البكري والحنابلة، وستأتي الإشارة إليها.