للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بعضَه إلى بعض، فتلألأَتْ بَوارقُه، ثم هطلَ (١) على الأرض، فعاشَتْ بعد الجَدْب.

﴿إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِ الْمَوْتَى﴾ [فصلت: ٣٩] فرضيَ عنه هشام ووصلَه (٢).

وقال معاذ الهَرَّاء (٣): أشعرُ الأوَّلين والآخِرين الكُمَيت.

وشعرهُ خمسةُ آلاف بيت وتسعة وثمانون بيتًا. وقيل: خمسة آلاف ومئتا بيت وتسعة وثمانون بيتًا (٤).

وكانت وفاته في سنة ستٍّ وعشرين ومئة، وقيل: سنة سبع وعشرين ومئة.

وابنُه المُسْتَهِلّ شاعرٌ، وفدَ على هشام، وحبسَه عبدُ الله بنُ علي بن عبد الله بن عباس فقال:

إذا نحن خِفْنا في زمان (٥) عدوِّكُمْ … وخِفْنَاكُمُ إنَّ البلاءَ لَرَاكدُ (٦)

[وفيها قُتل]

[الوليد بن يزيد بن عبد الملك]

ابن مروان، ذكره ابن سُميع في الطبقة الرابعة (٧) من أهل الشام (٨)، وكنيتُه أبو العبَّاس.


(١) في (ص): هطلت.
(٢) الخبر في "العقد الفريد" ٢/ ١٨٣ - ١٨٤ بأطول منه، وثمة رواية أخرى في "الأغاني" ١٧/ ٦ - ٧ فيها أن الذي شفع للكُميت عند هشام ابنُه مسلمة. أبو شاكر.
(٣) في (ص): وحكى أبو القاسم ابن عساكر عن معاذ الهرَّاء. ولم أقف عليه عند ابن عساكر، ولعله وهم، وسبق مثل هذا الوهم في (ص). وذكر الخبر أبو الفرج الأصبهاني في "الأغاني" ١٧/ ٣٣، وابن الجوزي في "المنتظم" ٧/ ٢٥٦.
(٤) عبارة (ص): "وشعره خمسة آلاف بيت وزيادة. واختلفوا في الزيادة، فقيل: مئة وتسعة وثمانون بيتًا وقيل: ومئتا بيت وتسعة وثمانون بيتًا". اهـ. والذي في "الأغاني" ١٧/ ٤٠، و"تاريخ دمشق" ٥٩/ ٤٨٠، و"المنتظم" ٧/ ٢٥٦ أنها خمسة آلاف ومئتان وتسعة وثمانون بيتًا. ولم أقف على من قال غير ذلك.
(٥) في (خ): بلاد، بدل: زمان. والمثبت من (د) و (ص).
(٦) تاريخ دمشق ٦٧/ ٧٧. ورواية خبره في "الأغاني" ١٧/ ٢٦ مع أبي جعفر المنصور.
(٧) في (خ) و (د): وهو من الطبقة الرابعة، والمثبت من (ص) ولفظ: "وفيها قتل" بين حاصرتين منها.
(٨) تاريخ دمشق ١٧/ ٩٢١ (مصورة دار البشير).